|
القسم الدينى هنا تجد كل شىء عن الاسلام من خطب ولقاءات دينية |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-2011, 12:31 AM | #1 (permalink) | |
| *عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تحاسدوا ، و لا تناجشوا ، و لا تباغضوا و لا تدابروا ، و لا يبع بعضكم على بيع بعض ، و كونوا عباد الله إخوانا ، السلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ، و لا يكذبه و لا يحقره ، التقوى ها هنا – و يشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ) رواه مسلم . الشرح : قوله ( لا تحاسدوا ) هذا نهي عن الحسد ، و الحسد هو كراهية ما انعم الله على أخيك من نعمة دينية أو دنيوية سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد . ( و لا تناجشوا ) قال العلماء : المناجشه أن يزيد في السلعة ، أي : في ثمنها في المناداة و هو لا يريد شراءها و إنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري . ( و لا تباغضوا ) البغضاء هي الكراهه ، أي : لا يكره بعضكم بعضا ( و لا تدابروا ) أن يولي كل واحد الآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه ( و لا يبع بعضكم على بيع بعض ) يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة فيذهب آخر على المشتري و يقول : أنا أبيع عليك بأقل ؛ لان هذا يفضي إلى العداوة و البغضاء . (وكونوا عباد الله إخوانا ) كونوا يا عباد الله إخوانا أي : مثل الإخوان في المودة و المحبة و الألفة و عد الاعتداء ثم أكد هذه الاخوة بقوله ( المسلم أخو المسلم ) للجامع بينهما و هو الإسلام و هو أقوى صله تكون بين المسلمين . (لا يظلمه ) أي : لا يعتدي عليه . (ولا يخذله ) في مقام أن ينتصر فيه . ( و لا يكذبه ) أي : يخبره بحديث كذب . ( و لا يحقره ) أي : يستهين به . (التقوى ها هنا ) يعني : تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح - و يشير إلى صدره ثلاث مرات - يعني : يقول التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا . ثم قال (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) بحسب يعني : حسب فالباء زائدة و الحسب الكفاية و المعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافيا . (المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ) دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دونه ذلك ، ( و ماله ) لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك . ( و عرضه ) أي : سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه . *فوائد الحديث : النهي عن الحسد ، و النهي للتحريم ، و الحسد له مضار كثيرة منها :انه كره لقضاء الله و قدره ، ومنها انه عدوان على أخيه ، و منها انه يوجب في القلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة فيتنكد على عيشه . * ومن الفوائد : تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير و كونها سببا للتباغض و أسبابه ، فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سببا يكون جالبا للبغض . *ومن فوائد الحديث : تحريم التدابر ، و هو أن يولي أخاه ظهره و لا يأخذ منه و لا يستمع إليه ؛ لان هذا ضد الاخوة الإيمانية . *ومن فوائده : تحريم البيع على البيع المسام و مثله الشراء على شرائه و الخطبة على خطبته و الإجارة على إجارته و غير ذلك من حقوقه . *ومنها : وجوب تنمية الاخوة الإيمانية لقوله ( و كونوا عباد الله إخوانا ) و منها بيان حال المسلم مع أخيه و انه لا يظلمه و لا يخذله و لا يكذبه و لا يحقره ؛ لان هذا ينافي الاخوة الإيمانية . *ومن فوائده : أن محل التقوى هو القلب ، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح و ليعلم أن هذه الكلمة يقولها بعض الناس إذا عمل معصية و أنكر عليه قال : التقوى ها هنا و هي كلمة حق لكنه أراد بها باطلا و هذا جوابه أن نقول : لو كان هنا تقوى لا تقت الجوارح لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب ) *ومن فوائد هذا الحديث : تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها و فهمها ، قال : ( التقوى ها هنا ) و أ شار إلى صدره ثلاث مرات . * ومن فوائده : عظم احتقار المسلم ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) و ذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد . *ومن فوائد الحديث : تحريم دم المسلم و ماله و عرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛ و لهذا قال الله سبحانه و تعالى [ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَق ِّ ][الشورى42] ... وقال تعالى [ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل ٍ ][الشورى41] * ومن فوائده : أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا و الآخرة لأنها كلها آداب عظيمة عالية راقية ، تحصل بها المصالح و تنكف بها المفاسد | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الدينى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |