سهم الشيطان

[الهميم]

سهم الشيطان

سهم الشيطان:

النظرة المحرمة اذا نفذت الى القلب اثرت بسمومها ففتنته وحركت فيه كوامن الشهوة.

مقياس السهم:

يقاس باعتبار المآل والآثار فالنظرة قد تستدعى اختها وهكذا يستدرج الناظر فيقع في دوامة الإدمان والإصرار على الصغائر كبيرة ..وكانت الامم السابقة يعتبرون مجرد النظر إلى وجوه المومسات نوعا من البلاء ولهذا دعت ام جريج على ابنها بتلك العقوبة عندما كان يصلى ولم يجبها..

آفاتـــــه:

يورث الحسرات والزفرات والحرقات فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه وهذا من أعظم العذاب أن ترى ما لاصبر لك عنه ولا عن بعضه ولا قدرة لك عليه.

حكمــــه:

يباح للمصلحة الراجحة ويحرم اذا خيف منه الفساد ولم يعارضه مصلحة أرجح من تلك المفسدة ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم العين التى تنظر بغير استئذان عينا مهدرة لا دية لها

العلاج :

1- خشية الله :

إذا حدثتك نفسك بالنظر الى المحرمات فتذكر ان الله يراك.

قيل للجنيد : بم يستعان على غض البصر ؟ قال بعلمك ان نظر الله اسبق من نظرك.

2-الزواج:

أ-حديث (عن عبد الله قال :قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )مسلم في صحيحه

ب-حديث(عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم إن المرأة تقبل في صورة شيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله فإنه يضمر ما في نفسه )...أبي داود في سننه.

3- غض البصر:

قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)[النور:30-31].. ولما كان غض البصر أصلا بدا بذكره ولم يامر بغضه مطلقا بل امر بالغض منه واما حفظ الفرج فواجب بكل حال لا يباح الا بحقه ولذلك عم الامر بحفظه..

أ- حديث (يا علىلا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة)..... (أحمد ، وأبو داود ، والترمذى - حسن غريب - والرويانى ، والدارقطنى فى الأفراد ، والحاكم ، والبيهقى ، والضياء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه)..

ب-حديث(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَالَ : تَقَبَّلُوا لِي سِتًّا أَتَقَبَّلُ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ : إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَكْذِبُ ، وَإِذَا وَعَدَ فَلاَ يُخْلِفُ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ فَلاَ يَخُنْ ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ،وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ).رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَنْهُ أَبُو يَعْلَى ، وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.

ج-عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: الشيطان من الرجل فى ثلاثة(نظره وقلبه وذكره)..وهو من المراة فى ثلاثة(بصرها وقلبها وعجزها)

4-قطع الوسوسة :

حديث: صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ : جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ وَكَانَ عَاكِفًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَامَ مَعِي لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي يُبَلِّغُنِي بَيْتِي فَلَقِيَهُ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَتْ : فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَحْيَيَا فَرَجَعَا ، فَقَالَ : تَعَالَيَا فَإِنَّهَا صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالا : نَعُوذُ بِاللَّهِ سُبْحَانَ اللهِ ، فَقَالَ : مَا أَقُولُ لَكُمَا هَذَا أَنْ تَكُونَا تَظُنَّا سُوءًا ، وَلَكِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ...

5- المنع والانكارفى الفعل والوصف:

أ- الفعل: حديث (وأردف الفضل بن عباس وكان رجلاً حسن الشعر أبيض وسيماً فلما دفع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مرت به ظعنٌ يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يده من الشق الآخر على وجه الفضل فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى بطن محسر) رواه مسلم

ب- الوصف: حديث (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها) (أحمد ، والبخارى ، والترمذى عن ابن مسعود)

والله أعلم

اخوكم الهميم