|
القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-02-2006, 12:51 PM | #1 (permalink) | |
| أبو تمام وعروبة اليوم هذة القصيدة القيت في عام 1970 في المربد بالعراق مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب *** وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها *** أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا *** فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى *** أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا *** شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا مـاذا جـرى... يـا أبا تمام تسألني؟ *** عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله *** كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟ *** كلا وأخزى من (الأفشين) مـا صلبوا الـيوم عـادت عـلوج (الروم) فاتحة *** ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب والسلب مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم *** نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب فـأطفأت شـهب (الـميراج) أنـجمنا *** وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة *** أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو هربوا حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا *** وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم *** ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا الـحاكمون وواشـنطن حـكومتهم *** والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولا غربوا الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً *** لـلـمعتدين ومــا أجـدتهم الـقُرَب لـهم شموخ (المثنى) ظـاهراً ولهم *** هـوىً إلـى بـابك الخرمي ينتسب مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت *** أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه الذهب؟ عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على *** وجـودها اسـم ولا لـون.ولا لـقب تـسـعون ألـفاً (لـعمورية) اتـقدوا *** ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا الـشهب قـبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا *** نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها التهبوا والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا *** نـضجاً وقـد عصر الزيتون والعنب تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها *** إذا امـتـطاها إلـى أسـياده الـذئب (حـبيب) وافـيت من صنعاء يحملني *** نـسر وخـلف ضلوعي يلهث العرب مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟ *** مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب مـاتت بصندوق (وضـاح) بلا ثمن *** ولـم يمت في حشاها العشق والطرب كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت *** فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو وترتقب لـكنها رغـم بـخل الغيث ما برحت *** حبلى وفي بطنها (قحطان) أو(كرب) وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي (يمن) *** ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب (حـبيب) تسأل عن حالي وكيف أنا؟ *** شـبابة فـي شـفاه الـريح تـنتحب كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية) *** أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة *** كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب ورحـت مـن سـفر مضن إلى سفر *** أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما سفر *** رحلي دمي... وطريقي الجمر والحطب إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا *** فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي *** وحـولي الـعدم الـمنفوخ والـصخب حـبيب هـذا صـداك اليوم أنشده *** لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئب؟ مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟ *** إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجب؟ والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني *** والأربـعـون عـلى خـدّي تـلتهب كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على *** وجـه الأديـب أضـاء الفكر والأدب وأنـت مـن شبت قبل الأربعين على *** نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة *** وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق ما يهب شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى (ملك) *** يـحثك الـفقر... أو يـقتادك الـطلب طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت *** فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه *** ولادة مـن صـباها تـرضع الـحقب حـبيب مـازال فـي عينيك أسئلة *** تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ *** مـن رهبة البوح تستحيي وتضطرب يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمـنا *** ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب سـحائب الـغزو تـشوينا وتـحجبنا *** يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا السحب؟ ألا تـرى يـا أبـا تـمام بـارقنا *** (إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب) رحمه الله تغشى شاعرنا الكبير بإذن الله تعالى / عبد الله البردوني | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الادبى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |