منتديات داونلودز2


العودة   منتديات داونلودز2 > >

القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة



قصة جديده ...... أرجو التقييم ؟

يا اللـهْ.. أهكذا يأتونْ دون سابقِ إنذار ٍ دونَ موعدٍ مُسبقْ كعادتهم كي أُعدّ العُدةَ وأهيئَ نفسي؟!! هه.. أهي حربْ

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2006, 01:27 PM   #1 (permalink)
عضو شرف !!
 




 
pirate_1012 على طريق التميز

Exclamation



يا اللـهْ.. أهكذا يأتونْ دون سابقِ إنذار ٍ دونَ موعدٍ مُسبقْ كعادتهم كي أُعدّ العُدةَ وأهيئَ نفسي؟!! هه.. أهي حربْ ؟! أُقسمُ أنها أشدُّ وأقسى، حربٌ من نوعٍ آخرَ.. حربُ أعصابْ بل حرقُ أعصاب، تُضرمُ النارَ في صدري وتمضي هكذا وكأنها لم تفعل شيءْ بل تمضي وفي عينيها نشوةُ الانتصار، كم أكرهها ؟! يأتونْ كل صيفْ هم وغيرهمْ من أقاربنا- أقارب أمي- يهربون من حرِّ الصيفِ في بلدانهمْ ويقضون الإجازة عندنا هنا في هذا البيتْ الكبير الواسع، ورغم ضيقِ البيتْ وعسرِ الحالْ إلا أنّا كنا نستقبلهمْ أفضل استقبالْ. في الحقيقةْ كنا نسعدُ بمجيئهمْ وجودهمْ معنا بل كنا ننتظرهمْ بفارغ الصبرْ وبصراحةٍ أكثرْ كنا نعدُّ الليالي ونحلمُ بمجيئهمْ نعمْ نحلمُ بمجيئهمْ ؛ تلك الهدايا حقائبُ ملئا غيارينِ لكلٍّ منا قد ضمنَ أبي ملابسَ العيدْ وربما عيدينِ قادمينْ، وثلاجةٌ مُلئتْ بغير الماءِ والطماطمْ.. جلسات عائليةْ وسهرٌ حتى الفجرْ، متعةٌ ما بعدها متعةْ. لكنها لم تصفو لي.. أبدا.. أبدا، رأيتها في عيونِ أهلي وإخواني لكني لم ألمسها بيديْ، كيف تصفو وهناك ليلٌ ينتظرني وصبحٌ فاضحٌ يتبعه ُ ويكشفُ كل مستور. في البدايةْ وخلال النهارْ كان يبدو كل شيءٍ طبيعياً وعادياً حتى إذا جاء الليلْ.. رعبُ الليلْ.. حالةٌ منَ الترقّبِ والتأهبْ.. فزع ٌ مما سوف يأتي أو لا يأتي..حربُ احتمالاتٍ تنتهي بانتصارِ الأسوءِ دوماً.. حريرُ النّعاسْ .. وتصبيرُ نفسي على ألا يغمضَ لي جفنْ.. حتى إذا ما غفلتُ ساعةً يطعنني من الخلفْ و يفتضحُ أمري، كم هو نذلٌ وجبانْ ؟!، وكأنهُ لصٌّ يراقبني ويرصدُ حركة عيني. هكذا.. سُدىً وبلحظةٍ كلَّ مرةٍ يضيع تعبي؛ سهرُالليلْ وصومُ النهارْ عن كلِّ ما لذَّ وطابَ من المشروبات.. بل حتى عن الماء.؟! في الصباحْ سوف يبدو كل شيءٍ مختلفا؛ نظرتهمْ إليْ... تعاملهم معي.. كلُ شيءٍ سيتغيرْ؛ الكبيرُ منهم سينظرُ لي نظرةً.. لا أدري تختلطُ فيها كلُّ المشاعرْ؛ استغرابٌ ودهشةْ، استهجانٌ مع رثاءٍ وأسفٍ لحالي، رأفةْ وكأني يتيمٌ أو معوّقْ، ضعْ كل ذلك طبعاً في إناءٍ من الاستخفافِ وقلةِ الهيبةْ. كم أكرهكَ يا خالي ورثتُها عنك. أما الصغيرُ منهمْ فيُعلنها صراحةً.. حربُ كلماتٍ شعواءْ.. سخريةٌ شرسةْ.. كما كانت تفعلُ هِيَ.. تلك الفتاهْ كم أكرهها؟!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... ما أبشعه ُمن حلمْ.. ما أبشعهْ، بل الحمد للهْ.. الحمد للهْ أنه حلمْ و ليس حقيقةْ, حتى وأنا كبيرْ وصباحَ مجيئها.. وقد غشيَ عليها من الضِّحْكْ.. مصيبةْ لو كانت حقيقةْ.. بل فضيحةْ منَ العيارِ الثقيل، يا لطيف. غداً ستأتي.. ستأتي غداً، وفي الصباح ِالباكرْ. في الصباح ِالباكرْ ؟؟!! إذنْ منَ النجمةْ سأنهضُ من نومي – هذا إذا استطعتُ النوم – ومباشرةً سأتوجه ُإلى " أبو أحمد" سأسلّمهُ رأسي وأقول له أن يضعَ كلَّ خبرتهِ فيهْ، أريدُ أن أبدو شكلاً آخرْ، إنسانا آخرْ.. أمامها..غير هذا الذي عهدته. أعرفُ أنّ كلّ هذا لن يُجدي.. وأني مهما فعلتْ لن اسلمَ من لسانها.. لسانها السليطْ، ستقول لي في أحسن الأحوالْ " والله وِكْبِرْتْ يا ولدْ و أصبحتَ رجلْ، أتذكرْ..في آخرِ زيارةٍ لنا.. قبل أربع سنوات..أتذكر عندما كنتَ....." نعم أذكرْ، أذكرُ كلّ شيءْ.. كل شيءْ.. صغيرهُ وكبيرهْ ؛ أذكرُ عندما كنتِ تنتظريني كل صباحٍ حتى أنهض من نومي لتلقي نكاتكِ عليْ، ورغم تأخري وتظاهري بالنومْ إلا أنك كنتِ لا تملينَ تنتظريني، وأذكرُ عندما مسكتني مُتلبساً بجرمي وأنا أكوي فرشتي ورائحةُ المسكِ والعنبرْ تتطايرُ منها. ما الذي أيقظها في مثل هذا الوقت؟!! . وأذكرها تلك الخرائط - كما أسميتها -، وهمسكِ في أذني كل مساءْ "ماذا سترسمُ لنا غدا "؛ مرة تشبِّهُهُا بالمتوسط ومرة بالأطلسي ومرةً لا أعرف بماذا.. ونصيحتك المعهودة لي " احذر من الغرق ". كم عذبتني يا فتاهْ..آهٍ لو تعلمينْ ؟ وتسأليني بعد كل هذا أذكر أم لا. نعم أذكرْ .. طبعاً أذكرْ.. وكيف أنسى .. وإن نسيتْ فآثارهُ ظاهرةٌ عليْ في انطوائي وعقدي الكثيرةْ ، وأذكر أيضا ما لا تعلمين؛ نومي في برج الحَمَامْ رُغم ادّعائي النوم في بيت عمي، قيلولتي بل نومي العميق في جامع القريةْ بعيداً عن وجهكِ وسخريتكْ. والعجيبْ أنها كلّما سخرتْ مني أو حتى قبل ذلك عندما كانت تعاملني بلطفْ كنتُ- لا أدري- أضطّربُ قليلاً يحمرُّ وجهي وعندما أتكلمْ ويا ليتني لم أتكلمْ كم تمنيتُ لحظتها لو أني وُلدتُ أبكماً لكان أهيبُ وأقدرُ لحالي، كانتْ تُحتبسُ الكلماتُ بين شفتيْ وينعقدُ لساني، الحروفُ تتداخل ُ مع بعضها هكذا كأصابعِ اليدينْ تتعاركْ قد تنجو كلمةٌ أو اثنتينْ لكنّ الباقي حتماً ساقطْ . لم أكنْ هكذا أبداً.. ولم تكُن أول فتاةٍ أعرفها بل عرفتُ الكثير الكثير والأجمل منها حتى، متى كان ذلكْ.. متى كان؟! نَسيتْ ..ههه.. دائما أنسى وأظنُّ نفسي أحدِّثُ أصدقائي. لكن الأغربَ من هذا وذاك أنني ورغم حنقي الشديد عليها وكل استيائي.. إلا أنني عندما كنت أخلو إلى فراشي - لا أدري - تتهيأ لي صورتها حركاتها وسكناتها مواقفها معي ومع غيري فما أجدُ إلا ابتسامةً عريضةً ترتسمُ على شفتيْ، أزجرُ نفسي وأمنعها : " علام تضحكين .. على سخريتها منك؟!" فما أجد الابتسامةَ إلا وقد ازدادتْ عُرضاً وقَسَمَتْ وجهي إلا قسمين. كم كانت طريفةْ وحِسُّها للدعابةِ عالٍ ومرحةْ؛ تجلسُ مع جدي وجدتي تحدِّثهم بلغتهمْ ببساطتها وركاكتها وكأنها عجوز مثـلهم فيحبونها ويمتدحون عقلها، تجالس الصغار تداعبهمْ فيحبونها أيضاً، تتحدث معي فتسخرُ مني وتهزأْ.. فهل كنتُ أحمقا ً ومدعاةً للسخريةْ إلى هذا الحدْ ؟! ، في الحقيقة لا ألومها ولا ألوم أيّ أحدٍ غيرها.. فأنا نفسي أسخرُ من نفسي؛ فتى في الثالث عشرَ من عمرهْ أطول واحدٍ في الحيّْ مِن أبناءِ جيلهْ ويفعلها على نفسهْ كالصغارْ يتساوى مع ابن السنتينْ.. شيءٌ مخزٍ. لكني لن أنسى موقفها معي عندما ضربني أبي لتضييعي النقود ورُحتُ أبكي، جَلَسَتْ على السرير- بقربي - ظننتها في البداية أمي – كعادتها – حتى تكلَّمَتْ.. أدرْتُ وجهي إليها في ذهولٍ مستغرباً.. وتبنَّجتْ عينايْ تسمّرتْ تتأملُ عينيها ووجهها ؛ واحتينِ خضراوينْ في قلبِ صحراءْ.. صحراءُ لا تنتهي إلا بالشمسِ وقد أرْختْ جدائلها.. لأول مرةٍّ أراها بهذا القربْ..ولأولِ مرةٍ تتجرأ ُعينايَ وتفعلها . تكلّمَتْ وتكلمت و تكلمتْ وأقسمُ أني لم أفهمْ شيءْ .. نفحُ أنفاسها يلفحُ وجهي فيضطربُ الطقسُ داخلي والمناخْ؛ صيفٌ مع شتاءْ .. نارٌ من بردٍ وسلامْ، كل طرفٍ لامسَ جسدها أصابه ُخدرْ؛ خدرٌ في كتفي.. خدرٌ في خاصرتي.. كل أطرافي خدرْ.. وأقسمُ أني لم أعدْ أحسُّ بجسدي؛ أحسستُ أنّ كل مسامات جلدي تفتّحتْ وتخللها الهواءْ ، نسيمٌ عذبٌ رقيقٌ يخرجُ مني..ويداعبني.. فيجعلني في نشوةِ سكرانْ، ثم - وقبل أن تذهب - مَسَحَتْ بأناملها الرقيقةْ.. آثار الدمع على خدي .. مسحةً .. جعلتني لا أصحو من نشوتي إلا بعد – لا أعرف في أي وقتْ - . هل ستسخرُ مني مجددا ً عندما تأتي وتنظرُ لي نفس النظرة ِ– كعادتها – بحمقٍ وازدراءْ ؟ لا أدري .. أنا خائف. لماذا نعيشُ الماضي مرتينْ والألمَ مرتينْ ونستلذّ العذابْ ، لماذا ونحن لا حيلةَ لنا فيه ؟! وماذا لو قلت لها - في دعابةٍ مثلا – نعم أذكرُ، أذكرُ كل شيءْ وأذكرُ أيضاً كم كنتِ شقيةً ولسانكِ طويلْ متسلطٌ عليْ ، ستضحكُ هِيَ .. وسأرى الغمازتينْ.. وتبدأُ بالهديلْ.. تبادلني الحديثَ وأبادلها.. عن الماضي والذكرياتْ، ماذا لو رويتُ لها إحدى طرائفها.. بل العديد منها، وماذا لو تجرأتُ قليلا وقلت لها: نعم أذكرُ وأذكر أيضا كم كنت جميلةً وجذابةً ومرحةْ وكل العيون عليكْ.. لكنك الآن أجملُ من كل هذا وأجملُ مما تصورتُ يوماً أو تخيلتْ، ماذا لو قلت لها كل هذا هل سأخسرُ شيءْ ؟!! . حنيني يقتلُ خوفي وغمازتا خديها تُنسياني.. كل مشاعر الكرهِ والإساءةْ.. أما عيناها.. لوزُ عينيها.. فتجعلاني.. أحثُّ الدقائقَ.. حتى الثواني.. كي يأتي الغدُ وأراها.. متى يا غدُ ستأتي .. متى يا غدُ ستأتي؟ كم بعيدٌ أنتَ يا غدْ ؟ جاء الغدُ وجاءتْ.. لم أنمْ ليلتها.. لم أحلقْ لم أحلقْ حتى ذقني.. كنتُ فقطْ أريدُ أن أراها، سلّمْتُ عليها سلّمَتْ ثم جلستْ وأنا مازلتُ واقفاً كالأبلهِ.. عينايَ تضحكانْ وشفتايَ تتحفزانِ أنتظرُ أن تبدأ َالحديثْ.. طال انتظاري .. لَفَتَ الأنظارْ لكنها لم تبدأْ بعدْ فجلسْتُ خائباً وهالاتٌ من الدهشةِ تحيطُ عينايْ.. لم أيأسْ .. عذرتها .. وقلتُ خجلَ فتياتٍ سينتهي وستتحدثُ بعد قليلْ ، عذرتها أيضاً وقلتُ أنا الشابْ أنا يُفترضُ من يبدأ الحديثْ.. وهَمَمَتْ.. لكنّ انطفاء عينيها الذابلتينِ إلى الأرضْ وخجلها العجيبْ حتى من أخواتي .. قتلا كل رغبةٍ لديْ ، أهْيَ تلك الفتاةُ التي عرفْتُ من سنين .. أهي تلك ؟! أين الضحكةُ .. والغمازتينْ.. أين نُضرةُ الزيتونِ .. في تلك العينينْ ؟!! هل دنا الخريفُ مبكراً من بابكْ.. أم أنّ لكِ جلداً يتلونُ كل حينْ ؟!! أجيبيني يا فتاة.. أجيبي.. أتخجلينَ مني..أنا محمدْ.. محمدْ.. أبو الخرائطْ.. محمدْ. أنسيتي ؟!! كم وددْتُ أن أقولَ لها كل هذا .. وأذكّرها حتى.. بأدق التفاصيلْ..كم وددتْ ؟ لكنْ ما كان لكلامي أن يغيّرَ أي شيءْ.. ولا الذكرى كانتْ.. لترجع الأمس الجميلْ. خذلتني يا فتاة .. خذلتني .. يا ليتكِ لم تأتي.. ويا ليتنا بقينا صغاراً .. مبللاً أنهضُ من نومي .. وأنتِ مني.. تسخرينْ .##




pirate_1012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم القسم الادبى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 09:20 PM


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
 

 

   Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd