|
قسم حواء هنا تجد المواضيع المتعلقة بـ (المرأه -الطفل - الغذاء ) |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-16-2006, 05:49 AM | #1 (permalink) |
| ريدلي البريطانية تعلن مبادئ تحرير المرأة كتب مهنا الحبيل : بتاريخ 4 - 12 - 2006 على الرغم من أن خبر التحوّل الفكري والعقدي للصحفية البريطانية الشهيرة (إيفون ريدلي) والتي أسرتها حركة طالبان خلال الحملة المهيئة لحرب الولايات المتحدة على أفغانستان لم يكن جديداً عليّ، إلاّ أن قراءة تفاصيله المثيرة والتي نُشرت خلال الأسبوع الماضي أعاد التذكير بقضايا رئيسة مهمة هي محل تباين ومواجهة بين فلسفة الشرق الإسلامي وفلسفة الغرب الليبرالي العقدية ورؤيته للمرأة ، والشراكة في الحياة. تقول (إيفون): حين كنتُ أقوم بالتغطية الصحفية لجريدة ( صانداي أكسبرس ) في أفغانستان في محاولةٍ لرصد الحركات الإسلامية هناك وتحديدًا الجماعات الحاكمة في طالبان- وكان ذلك قبل أحداث 11 سبتمبر- إلا أنه بعد هذه التفجيرات وتحديدًا في يوم 28 من سبتمبر 2001م تمَّ إلقاء القبض عليَّ في أفغانستان من جانب حكومة طالبان بسبب دخولي بطريقةٍ غير شرعية أو قانونية، وظللتُ رهينةَ الاعتقال لمدة عشرة أيامٍ مُخيفة كنتُ أخشى أن أُقتل في أي وقت، وفي اليوم السادس فوجئت بزيارة أحد الشيوخ لي، وعرض عليَّ أن أدخل الإسلام بعد عودتي إلى لندن فقلتُ إنه مستحيل، ولكني وعدتُهم أن أقرأ عن الإسلام إنْ أطلقوا سراحي" حتى تكون فرصةً لخروجي من السجن؛ لأني كنتُ أُريد الخروج بأي طريقةٍ من تلك الأزمة"، وقد نجحت بالفعل تلك الطريقة أو الخدعة إن صحَّ التعبير، وقاموا بإطلاق سراحي أنا وَمن معي، وأعطى الملا عمر أوامر بإطلاق سراحي لأسبابٍ إنسانية. ولكن بعد عودتي قررتُ أن أبقى على وعدي معهم فتعلمتُ قراءةَ القرآن ودرستُ الإسلامَ دراسةً أكاديمية لمدة (30) شهرًا من إطلاق سراحي، وكنت أشعرُ بالفعل بأنني في رحلةٍ روحيةٍ ثم اعتنقتُ الإسلام بعدها ونطقتُ بالشهادتين. ثم تضيف عن معاملة طالبان لها: "رفضتُ أنْ أكلمهم وأضربتُ عن الطعام، وكنتُ كلما ازددت رفضًا لتصرفاتهم ازدادوا لطفًا معي، وكانوا يقولون أنتِ أختنا وضيفتنا، ونريدُ أن تكوني سعيدةً، وكنتُ لا أصدق كلامهم، وكنتُ أقول في نفسي ربما لو عاملتهم بلطفٍ سيعاملونني بقسوةٍ، وستبدأ رحلة التعذيب بالكهرباء والاغتصاب وغير ذلك، وكنتُ أتصور أنهم سيفعلون معي كل ما يفعله الأمريكان في المسلمين بجوانتانامو أو أبو غريب.. ولكني لم أرَ رجلاً واحدًا نظر إليَّ أو تحرّش بي". هذه الحقيقة الكبرى التي فجّرتها (إيفون) تحمل في طياتها قضيتين أولاهما بأن الملا عمر وحركة طالبان طبّقا مفهوم الأسر حيث كانت هناك شكوك بأن (إيفون) تقوم بدور استخباري لمصلحة الولايات المتحدة، وهو ما دفع الحركة لاعتقالها وأن الحركة و زعيمها الملا عمر أصدر فور تحققهم من مهمة (إيفون) قراراً بإطلاقها بعد أن أكرموا معاملتها، وكانوا -وكما قالت (إيفون)- غاية في التأثر والانزعاج؛ لأنها تُضرب عن الطعام. هذا الموقف هو الذي يمثل التشريع الإسلامي الخالد وثقافة المستضعفين الأنقياء، وليس عمليات مجموعة العنف الوحشي التي تتفنن بذبح الرهائن والتمثيل بالجثث، ولو كان ذلك من باب الرد على جرائم العدوان الأمريكي وحلقاته المتعددة في المنطقة. لكن طالبان والتي تنتمي إلى مدرسة أهل السنة في أساسها العقدي والمنهجي بغض النظر عن بعض مواقفها الفقهية المتشددة، جاءت في زمن عصيب واجهته الإمارة الإسلامية، فهي هناك حين ترجع تماماً كما ترجع الحواضر العلمية للأمة في مصر والشام واليمن والعراق والخليج والحجاز والمغرب العربي، فإنها ترجع إلى هذه المدرسة الموحدة في أصولها على الكتاب والسنة، ولكنها نسبت إلى أئمة الاعتقاد والفقه والسلوك الذين تولوا الرعاية والحماية الفكرية والفلسفية والفقهية لتسلسل التشريع الإسلامي التاريخي المنزل والمنقول بالأسانيد خلفاً عن سلف، وهم كما حدّدهم الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله: الإمام أبي الحسن الأشعري،والإمام أبو منصور الماتوريدي و مدرسة أهل الأثر بصدارة الإمام أحمد بن حنبل أي المنهج السلفي العلمي، وليس مفهوم الفلسفية الطائفية الذي يُضلل ويُكَفّر ويهاجم الكثير من المسلمين، وفقاً لرؤيته الخاطئة لما ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه المدرسة أيضاً ينتسب إليها أكثر من 90% من طبقات ورجال المذاهب الأربعة في تاريخ التشريع الإسلامي. وإنما استطردت لأبين بأن ما ذكرته (إيفون) من حسن معاملة لم يكن بدعاً على حركة طالبان، وإنما هو موقف شامل كان سائداً في أقطار الوطن العربي والعالم الإسلامي، وهم المدارس المتقدمة كانوا قادة المسيرة الفكرية التي ولّدت حركة المقاومة في المغرب عبر زوايا السنوسيين وابنها القائد عمر المختار، وثورة المهدي، والإمام شامل الداغستاني الأول في آسيا الوسطى، والشيخ قاسم بن مهزع في البحرين وغيرهم، وهم اليوم قدوة لأبطال حماس وللمقاومة العراقية الإسلامية بقيادة علماء العراق وزعيمهم الشيخ الجنابي قائد معركة الفلوجة الكبرى. وهي كذلك كانت الأصل الطبيعي لانطلاقة حركة التجديد الإسلامي التي كان أبرزها الإمام البنا في الوطن العربي والأستاذ المودودي والإمام الندوي في آسيا وغيرهم. (إيفون ريدلي) في كلمتها في الأزهر الشريف وتصريحاتها التي نُشرت مؤخراً أعلنت بأنها حين قررت حركة طالبان أن تطلقها طلبوا منها أن تأخذ وعداً على نفسها بأن تقرأ عن الإسلام، وتقول (إيفون) بأنني وافقتهم، وكنت أضمر في نفسي ألاّ ألتفت لهذا الوعد، ولكن خشيت أن يؤثر هذا الموقف على إطلاق سراحي. ولكن بعد أن أمضيت مدة زمنية -وكما تقول- قررت أن أفي بوعدي مختارة حرة. لماذا لا أفعل؟ وتقول: ما الذي أخشى منه؟ أي أنها في لحظة القرار كانت مستقلة تماماً عن التأثر بالمبادئ التي قرأتها. والحقيقة بان ما ذكرته (إيفون) هو حديث متواتر عن عدد من نساء الغرب المتحوّلات للإسلام، وليس خاصاً بموقف (إيفون) الذي يرى البعض أنها منذ أن أعلنت إسلامها كان لها مواقف عاطفية حادة ومنفعلة. فتقول بدأت بترجمة معاني كتاب الله -عز وجل- فانسابت روحها تحلق مع السماء، شعرت بارتفاع الروح وعلو المبدأ واحترام الإنسان من خلال منهج واضح وفلسفة راشدة من قبل الولادة وحتى بعد النهاية. (هذا هو السؤال ماذا بعد النهاية)؟ فأشرق القلب بنور ربه، وقرأت في الكتب الإسلامية الأخرى وتساءلت: ماذا عن المرأة؟ فقرأت وأدركت من خلالها فلسفة حقوق المرأة بين طريقين: طريق يحثها على تحرير المرأة لكي تكون سلعة للرجل، وطريق يحدثها عن المرأة بأنها معزولة محرومة لا يجوز لها المشاركة في أي شيء حسب زعمهم في فهم الإسلام. أما الطريق الثالث فكان طريق أستاذتنا الكبرى المجاهدة الحقوقية المناضلة زينب الغزالي -رضي الله عنها- عاشت (إيفون) مع كتابها (أيام من حياتي)، وأدركت معنى الفكر والروح والسمو والإصرار على المشاركة في المهمة المقدسة، لا منحة من الرجل ولكن واجباً وشريعة بين الأشقاء والشقائق لتبليغ رسالة السماء وإعلان مبادئ الحقوق الأصلية لكي تسعد البشرية. فكان القرار وكان الحجاب، فتقدمت بلا تردد، فأشفق عليها زملاؤها وزميلاتها... لماذا تفعلين يا (إيفون)؟ لا تتعجلي..!! إنها صدمة نفسية بعد الإطلاق وسوف يتغير الأمر، وتعودين إلى مفهوم المرأة ولكن عبر الطريق الأول إنه طريق أوروبا. لكن (إيفون) أصرت وتمسّكت، وها هي اليوم بين الشرقيين تعلن قيمها واعتزازها بهذا الانتقال، وهذا الدستور الثقافي الإسلامي لحرية المرأة وكرامة المرأة ونجاح المرأة. إنه زمن العجائب... هناك تُعلن المبادئ ويُعلن النصر بدوافع من التفكير والقناعة العقلية والأسس الفلسفية الحقة، وهنا هنا في أرضنا العربية المجيدة برسول الله يُكفَر بمبادئ المرأة المسلمة وخطاب الرعاية المقدس، وأنا هنا لا أقصد من لم تتحجب لأي أمر كان، ولكن لمن تُعلن حربها على الحجاب، وتعلن بأنها تتقدم. نعم، تتقدم... ولكن إلى أين؟! المصدر :الاسلام اليوم |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم قسم حواء |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |