نسأل الله أن يصلح أحوال الأئمة والخطباء

[الفراشه المؤمنة]

قال عليه الصلاه والسلام ((إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا ))

فائدة
قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : قال في " النهاية " :( لما هلكوا قصوا ) : أي اتكلوا على القول وتركوا العمل ، فكان ذلك سبب هلاكهم

أو بالعكس : لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص .

وقال الألباني – معقِّباً - :
ومن الممكن أن يقال : إن سبب هلاكهم اهتمام وعاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يعرف الناس بدينهم ، فيحملهم ذلك على العمل الصالح ؛ لما فعلوا ذلك هلكوا . " السلسلة الصحيحة " ( 4 / 246 )

وهذا هو حال القصَّاص : الاهتمام بالحكايات والخرافات ، وسردها على العامة ، دون الفقه والعلم ، ويسمع العامي كثيراً ولا يفقه حكماً ولا يستفيد علماً .

وكم أحدث هؤلاء القصاص من آثار سيئة على العامة ، وسردهم لتلك الخرافات جعلت لهم منزلة عند العامة الذين يصدِّقون كل ما يسمعون حتى أصبحوا مقدَّمين على العلماء وطلبة العلم

فنسأل الله أن يصلح أحوال الأئمة والخطباء ، وأن يهديهم لما فيه صلاحهم وإصلاح غيرهم .

لا شك أن هذه القصص المكذوبة الباطلة هي مما يروج عند من لم يفهم دينه ، ولا يعرف توحيد ربه تعالى ، ويروجها أساطين الكذب من الخرافيين المفترين على شرع الله تعالى ، وقد توعد الله تعالى هؤلاء الكاذبين بأشد الوعيد ،

فقال تعالى( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) الأعراف33 .

قصص الوعاظ
قال تعالى (( نحن نقص عليك احسن القصص )) ... فهل القصص المكذوبة احسن القصص

يجب علينا قبل ان ندعو الى ديننا الصافي الجميل ...ان نطهره من الاكاذيب والخرافات التي علقت فيه بسبب اناس كانت اغراضهم سياسية او مذهبية او قبلية ,,,,وهذا معروف عند اهل الحديث



والله أعلم .

_________________
الراوي: خباب بن الأرت المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2045خلاصة حكم المحدث: صحيح