منتديات داونلودز2


العودة   منتديات داونلودز2 > >

القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة



القصه الثالثه........ ( وعندما عاد من خلف الشمس )

الجزء الثالث من سلسله (اطفال في الحروب ) بسم الله الرحمن الرحيم القصه الثالثه ( وعندما عاد من خلف الشمس

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2006, 03:22 AM   #1 (permalink)
• ĞêŋęŘąl MąŋāģęŘ •
 
الصورة الرمزية Admin
 




 
Admin تم تعطيل التقييم

افتراضي



الجزء الثالث من سلسله (اطفال في الحروب )



بسم الله الرحمن الرحيم



القصه الثالثه

( وعندما عاد من خلف الشمس )



......................... بعد طول انتظار عاد ولكن من الذي عاد كان كائنا من كوكب اخر . بدى غريبا جدا عنا كأنه لم يعد ابانا الذي عهدناه . او لعله يحتاج لبعض الوقت او الراحه . عاد ابي بعد اشهر من الغياب في الجبهه هناك .





.................................................. ...................

................................................

...........................

...........

.
بينما كنت اجلس على عتبه المنزل تقدمت سياره اجره من المنزل كان الشخص الذي ترجل منها مألوفا بشكل كبير , وبعد عده ثوان ادركت انه ابي بدى انحل جسما من ذي قبل , شاحب البشره , غزير الذقن والشاربين , طويل الشعر , ومتسخا تماما .

صرخت بامي صرخه رعب تهاوى قلب امي على اثرها : "ماما ماما , بابا قد عاد ". ظنت امي من نبرتي انه عاد محمولا كمثل ما عاد اباء الاطفال في الحي , لكن عندما رأته احتضنته ولم يسمع صوت بكائها من ثم دخلا المنزل وكنت لاازال عند المدخل غير مصدقه ان ابي قد عاد .


.................................................. ..............

...........................................

..........................

..............

...
ذهبت اليه كان يجلس بجانب الاريكه في غرفه الاستقبال على الارض وقد اختار زاويه يتأمل بها بينما كانت امي تحدثه , بدى كأنه اصم ثم نظر إلي وبدأ يبكي فأخرجتني امي من الغرفه لان كبرياء الرجل لا يجرح الا بان يرى ابناءه دموعه ويحسوا يضعفه , جلست امام باب الغرفه الى ان خرج ابي بعد دقائق والتقطني عن الكرسي واخذ يقبلني كانت رائحته غريبه لم اعهدها رائحه عرفتها والفتها بعد ذلك رائحه الموت .


.................................................. ...............

...............................................

................................

....................

....
توجه بعد ذلك الى سرير اختي همسه التي كانت تغط في نوم عميق قبل ان يخدش خديها الرقيقين بلحيته فبكت , ربما المها او انها لم تعرفه لتغير حاله.

وتوجه نحو الحمام بزيه العسكري ووقف تحت الدش كانت الرائحه تنبعث اكثر واكثر مع بخار الماء الساخن .

ثم اغلق باب الحمام وبقي هناك اكثر من ساعه وانا انتظر خروجه لاقبله دون تلك الرائحه ودون ان تؤلمني لحيته الخشنه .

وخرج بعد ذلك مباشره اوى الى سريره وفي ثوان معدوده كنت احدثه فيها عن اخبار المدرسه كان قد فقد الوعي وغط في سبات لم يفق منه الا بعد يوم كامل .


.................................................. .............

.................................................. .......

.........................................

.....................

.........
استطعت ان انظر اليه طويلا وان اراقب تنفسه وان اقارن بين هيأته سابقا وهيأته اليوم

اغمضت عيني وبدأت احاكي احلامي . زهور , حدائق , العاب , وكل شئ بدى جميلا ذهبت مع ابي وامي واختي الى المنتزه الذي كنا اعتدنا الذهاب اليه ونلعب ونقفز وفي ثوان استعادتني صرخه مهوله الى الواقع .

بدأ ابي بالصراخ والقفز من مكان الى مكان كانت عيونه مفتوحه وكان ينادي باسماء رفاقه , سمير . غازي , توفيق ثم توقف عند اسم توفيق واخذ يردده مرارا بينما كانت امي تهزه بعنف ثم نظر اليها وحول نظره الي وانهار ارضا ,


.................................................. ......

..............................................

................................

....................

..........

...
توفيق كان صديق الصبا عند ابي وكنا نحبه كثيرا ورافقه ايام دراسته الجامعيه ووظيفته وحتى في وحدته العسكريه كان كل اصدقاء ابي من الفلسطينين الذين يقطنون في العراق , كذاك الحال بالنسبه لنا منذ 1968 حيث ثرك اباؤهم الوطن وسكنوا ارض السواد * كان معظمهم منخرطون بالعمل السياسي والحزبي وفي الحرب تطوعوا للقتال .




.................................................. ....................

.................................................. ...

.................................

................

...

.
في الساعه الرابعه صباحا بينما كانت المجموعه التي تظم ابي تعسكر في المنطقه وبعد تنظيف المنطقه وتطهيرها حاصرهم العدو من جميع الجهات كان ابي على علم بان امرا مثل ذلك قد يحدث فقسم المجموعه وكذاك فعلت المجموعات الاخرى حيث عسكر الجميع ونصبت الخيام وحفرت المواضع وفي منتصف الليل تسللت مجموعه كبيره من القوات الى اطراف المنطقه من الجهه الوعره وراقبوا العدو وهو يحيط بالباقين وما ان بدأ اطلاق النار التفوا حول العدو وصار العدو محاصر بين دائره ومركز دام القتال طوال الليل وعند انبلاج الفجر ومع اول تغريده عصفور كان الوضع مختلفا وكالمعتاد دفن وتطهير اراض الامر بدا غريبا الان مالت الكفه الى صالحنا في هذه المعركه بينما كانت البارحه انتحارا تذكر ابي ان هناك من الانتقام المزيد واعد العده هذه المره لوحده لم يشأ ان يفسد الفرحه التي احس بها الجميع هناك وكان النهار طويلا جدا كأنه لا يريد ان ينقضي .


.................................................. ..............

.............................................

..............................

.............

.....

.
في الليل كان الحدث بدأت الصواريخ تنهمل عليهم من كل حدب وصوب ولم يستطيعوا سوى الركض بعشوائيه وهستيريا ركض ابي الى خارج الموضع اول ما صادفه صديقه وامره سمير وكان هو المسوؤل الاول عن المجموعه ويليه ابي بالكاد عرف انه سمير كان يضع شماغ ابيض مطرز باللون الاسود وهو ما يقال له حطه ويرتديه الفلسطينيون كرمز لبلدهم كان يلفه حول عنقه دائما وكان منشطر الى نصفين عندما رأه ابي ركض للموضع التالي قلب الجثث وقلب وقلب وانطلق الى الموقع الذي يليه وهكذا حتى وجد صديقيه غازي وتوفيق على قيد الحياة حينها ادرك انه صار المسوؤل الاول عن هؤلاء الرجال استجمع ما بقي من قواه وشحن شجاعته واشار الى توفيق وغازي تسلل الثلاثه الى راجمه صواريخ كانت في المعسكر وذخروها وبدأوا بالرد على النار بالنار وهكذا دواليك حتى هدأ القصف وخرج من بقي حي من مكان اختباءه .


.................................................. ............

.............................................

................................

..................

...........

...
ادرك الجميع ان عليهم الانسحاب من المنطقه باقصى سرعه اتصل ابي ورفاقه بقياده المنطقه العسكريه وطلبوا الامداد والتغطيه للانسحاب حصلوا على الامداد وعلى قائد برتبه اعلى من رتبه ابي ولكن لم يحصلوا على اذن بالانسحاب الفوري وطلب منهم البقاء ليوم اخر ومن ثم الانسحاب كانت المعنويات منهاره والخوف يسيطر على الجميع ازداد الطلب على الورق والاقلام مع حلول المساء كتب الجميع الى امهاتهم وزوجاتهم وابنائهم رسائل الوداع خلى الحديث عن اللقاء من كلماتهم .


.................................................. ................

.................................................. ........

..............................................

...............................

.....................

........

..
حل الليل وبدأ الترقب عيون فارقها السهد وقلوب نزع منها النبض واصابع ترتجف على الزناد وانفاس هافته لاتريد ان تصدر صوتا كي لا تغطي على المنتظر , مرت الساعات الاولى ببطء ودون شئ ومرت ساعتان بعد منتصف الليل ولا جديد وبدأت تزداد سرعه مرور الوقت لولا هاتف جاء من اطراف المعسكر يجر شخصا من الطرف المعادي خلفه ثم جعله بين الحشد والقاه على ركبتيه وبدء التحقيق معه شارك الجميع بالتحقيق اما بشتائم او بركلات موجعه ولكمات وفي النهايه تحدث اليه احد الجنود بلغته وسأله عن سبب وجوده فأجابه بانه في مهمه استطلاع وكشف واستطاع ان ينتزع منه مكان المعسكر المعادي وعددهم وعدتهم وبعد ذلك قرر الجميع ان يرسلوا الى اعدائهم هديه قطع الرجل الى سته اجزاء الرأس والاطراف والجذع ووضع باكياس على ظهر حمار واقتيد الى مقربه من معسكر العدو واطلق باتجاههم كتب على كل قطعه بلغتهم هذا ما سيوؤل اليه مصيركم ايضا , وما ان وصل الحمار وبعد نصف ساعه كانوا هنا .


.................................................. ...............

.................................................. .....

...........................................

..............................

................

.......

..
بادر العدو بهجوم هجوما بريا بالذخيره قصيره المدى كانت اعدادهم كبيره وقال ابي "كانوا كالجراد بعضهم مسلح بالبنادق وبعضهم بالسكاكين وبعضهم لا يحمل شيئا وقد كشفوا صدورهم لرصاصنا , كانوا رجالا وبينهم اطفال تبدو ملامح البراءه عليهم وكان بعضهم الاخر طاعنا بالسن, يتدافعون امام رصاصنا كنا نقتل من هم امامنا فيدوسهم من خلفهم ويتقدمون نحونا ويقتلون وهكذا لم يكونوا يخافون الموت بدو كأنهم مخدرون او مجانين ". قتل معضم المهاجمين واسر عدد كبير منهم وعرضوا على شاشات التلفاز في برنامج كان يدعى (صور من المعركه ) كنت امقته كثيرا كان يصور القتلى من طرف العدو كلما صارت معركه مالت كفتها الى صالحنا ويعرضهم على التلفاز كانت الصور بشعه اناس مقطعون محروقون وفي بعض الاحيان منتفخون كانت ابشعها منظر القتيل الذي اصيب برأسه كان يبدو برأس منتفخ وفي بعض الاحيان يكون جزء من دماغه ظاهر او تكون عينيه خارج محجريهما ذلك ناهيك عن لونهم الازرق المائل الى السواد وبعضهم صور والكلاب تأكله وكنت اشعر بالاسى على اهاليهم وادعو ان لا يصل الى هناك بث التلفاز ومن ثم يعرض الاسرى وكيف انهم يتلقون العلاج وكيف يطعمون من احسن الطعام وكيف يطلق الصغير منهم والكبير

كانت امي لا تسمح لنا بمشاهده ذلك البرنامج ولكن اذا شاهدناه كانت تقول لنا انها دمى وعليها معجون الطماطم كانت تظن اننا نصدقها لكن في الواقع كنا نسايرها ونعلم انهم بشر ميتون وماذا في ذلك


.................................................. ................

.................................................. ...

.......................................

...........................

..................

.......

..


جاءت الاوامر بالانسحاب في اليوم الثاني ووعد الجميع بتكريم خاص . بدء الجميع بالتحضر للانسحاب وفككوا الخيام والعتاد واعدو خرائط المدافن من كلا الطرفين وقوائم باسماء القتلى استدعي القائد الجديد على عجل فحل محله ابي من جديد وبدء بالعمل على الانسحاب كان الكل مرتاحا بعض الشئ وبدأ الانسحاب عند الغروب استمر المسير طول الليل وارتاح الجنود بضع ساعات عندما وصلوا الى منطقه جديده عباره عن قريه هجرها اهلها وتركوها كما هي كانت نعمه بالنسبه للمقاتلين بيوت دافئه ونظيفه وحيوانات داجنه وحقول وبساتين ملئه بالخيرات كان اهل القريه يشربون من بئر بينما تشرب ماشيتهم من نبع بمصب صغير يخترق القريه شرب بعض الجنود من البئر وشرب البعض من النبع واكتفى الباقي بشرب ما كان في البيوت من ماء وما وجد معهم .


.................................................. ..................

.................................................. .........

.............................................

.....................................

........................

..............

...




بعد مرور وقت يسير كان الجنود الذين شربوا من البئر صرعى سم وضعه اهل القريه في الماء حتى يتسمم العدو في حال شرب من الماء .امر ابي بردم البئر وفي المساء انطلقوا من جديد ما ان وصلوا منطقه كانت من المفترض ان تحوي قوات لنا وذخائر لم يجدو شوى جثث متفحمه وبقايا معدات محترقه انتزعت القلائد التي تحوي اسم الجندي ورقمه من اعناقهم والقيت جميعها في احد المواقع وحرقت الجثث والمعدات وبذاك من يستطيع ان يتعرف على أي جثه لم تكن تقنيه الحامض النووي وارده ان ذاك ولا سجل الاسنان فكان في هذه الحال توضع قلاده في رقبه كل جثه وتوزع الجثث بتوابيت مغلقه وكم من مره تدفن الام ابنها والزوجه زوجها وتتزوج من اخيه ثم يعود من الاسر حيث تجمع قلائد الاسرى كذلك وربما تستبدل بالقلائد العائده للقتلى للتظليل وزياده مأسي الناس .


.................................................. ...............

.................................................. ...

.....................................

........................

.............

....

..


كأمعتاد دفن الجميع وعلمت المنطقه ورسمت خرائط وتحركوا الى منطقه قريبه وعسكروا جاء امر الى ابي بان يعسكر حتى صدور اوامر جديده وان يتخلص من أي فرد مهزوز بقتله امام الجميع كان القائد الذي ابعث من قبل المنطقه العسكريه ما هو الا قائد للاستطلاع وكان راضي عن كل شئ الا عن احد الجنود الذي كان يصاب بهستيريا وقت الغارات لذلك صدر الامر بالاسم اذا فقد فلان اعصابه اثناء العمليات وامرته بالهدوء ولم يهدأ ورايت ان بذلك توتير وحرق لاعصاب الجنود الباقين اقتله رميا بالرصاص . اصفر وجه ابي عند تلقيه الاوامر وتقيأ وعند حلول المساء بلغهم بالاوامر الجديده دون ذكر الاسماء ,


.................................................. .................

................................................

.............................

.................

...........

.....


مساءا سكن كل شئ وبدء النعاس يتسلل الى عيني والدي وقبل ان يرانا في منامه بادره العدو بقصف عنيف اتخذ الجميع مواقعهم وبدأت المناورات بعد ساعات من القصف سقطت قذيفه على الموقع الذي يحتمي به ابي ورفاقه وصف ابي سقوط القذيفه الذي مايزال يحتفظ بريشتها حتى اليوم "سمعنا صفيرا فعلمنا ان اتجاه القذيفه كان نحونا تشاهدنا من ثم دوى صوت رهيب وتساقطت علينا جمرات كثيره وبعدها لم اعد اسمع شيئا لم اعد ارى كذلك من الدخان والغبار وسقطت ارضا كانت ساقي ساخنه ساخنه جدا شعرت انها تحترق لكن بدون نار وهناك شئ دافئ ينساب عليها وعندما استطعت النظر اليها عند انقشاع بعض الغبار كانت مصابه بشظيه سحبتها وانطلقت ابحث عن رفاقي تعرقلت بشئ وسقطت ارضا كان الشئ رأس غازي قد قدته شظيه والقته تحت قدمي صرخت وبكيت وانتحبت كان لازال دافئا وطريا من شده صدمتي حاولت ان الصقه بجسمه كان الدم لازال ينفر ما رقبته لعله يعيش من جديد في ذلك الخضم الملئ بالتشتت سحبتني يد كان صديقي توفيق وقد اصيب اصابه بالغه وكان يصرخ ويتكلم ولم استطع سماعه استيقظت من جنوني وتمالكت اعصابي وحملت توفيق على كتفي ومضيت خارج الموضع وعند مكان الارتطام فوجدت الريشه وطلبت من توفيق ان يلتقطها وسرنا بعيدا عن النار والدخان " سار ابي مسافه طويله رغم الجرح الذي في ساقه والذي لم يستطع اخراج الشظيه منه وقد حمل توفيق الذي فقد الوعي وبعد برهه سقط مغشيا عليه .


.................................................. ......................

..............................................

............................

...........

.....

..




.......................استفاق ابي من نومه في اليوم التالي فرأني بقربه لكن ليس في البيت وانما في المستشفى , عندما انهار ابي سحبته اني الى السياره وانطلقت به الى المستشفى اعطي المهدءات وبغض الادويه وابقي في المستشفى للمراقبه وها هو الان يستفيق





منقووووووووووول




التوقيع


I'aM Not Special
, I'aM Just LiMiTeD EdiTion




صفحتنا على الفيس بوك :-
http://www.facebook.com/Downloadiz2Com


Admin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-24-2006, 03:32 AM   #2 (permalink)
عضو شرف !!
 




 
pirate_1012 على طريق التميز

افتراضي





pirate_1012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم القسم الادبى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 01:04 PM


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
 

 

   Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd