|
القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-24-2006, 03:25 AM | #1 (permalink) |
| اول يوم اذكره بوضوح من ايام عمري هو اول يوم لي في المدرسه وكاني اعيشه لحظه بلحظه واذكره كأنه لم يغب خلف عشرات السنين . كان الوقت باكرا افقت ابكر من الوقت المطلوب , اليوم سأرى ابي !!!! قد تكون غريبه بالنسبه لكم هذه الخاطره لكنها منطقيه لدي . كان ابي مدرسا هذا ما كتب في هويته لكن كان منخرطا في العمل السياسي والعسكري كان يبدأ يومه استاذا في مدرسه ويختمه بلقاءات واجتماعات وربما يغيب فترات طويله في الجبهه . لم نكن نرى ابي الا في المناسبات الرسميه . في بعض الاحيان كنت انسى شكله وعندما اشتاق له كثيرا كنت اظل يقظه طول الليل لعله يرجع الى المنزل اليوم . اليوم سوف يوصلني الى المدرسه لانه اول يوم وجميع الاطفال يوصلهم اباؤهم في اول يوم . كانت امي قد سخنت السياره واعدتها لتوفر لابي بضع دقائق نوم اكثر لانه عاد مع بزوخ الفجر . جلست في المقعد الامامي بجانب ابي كان جامدا وشبه غريب كانت عيناه تراقب الطرق لكن عقله لم يكن معنا اكيد كان هائما في ملكوت الله وعند باب المدرسه قبلني ومضى . في ذلك اليوم استدعي ابي الى الجبهه فقد كانت هناك معركه حاميه الوطيس تدور رحاها على الحدود كانت مذبحه بمعنى الكلمه ولذلك استدعيت الامدادات واستدعي الافراد . "........" كانت منطقه حدوديه يبلغ تعداد سكانها 2000 شخص تقريبا اخلي البعض والمعظم ذهب ادراج الرياح مثله مثل الويه كامله من الجيش نصب لها الكمين , كانت العقده في القياده عقده كرامه كيف تسلب المنطقه بهذا العدد فقط , فالندفع بجنودنا الى المحرقه فأما نحررها واما نقول اننا دفعنا ثمنها الكثير . كانت مهمه ابي في هذه المنطقه تسلم حضيره "مجموعه من خمسه الى عشره افراد " وكان قائدها . كانت المنطقه معقده جغرافيا كان الجيش يستدل على الطريق عن طريق رعاة الغنم المنتشرين في الارجاء لم تكن التكنولوجيا العسكريه متقدمه في تلك الايام . تحرك الفيلق الذي يظم حضيره ابي الى المنطقه تحت قصف شديد عندما دخلوا الى منطقه العمليات الحقيقيه كان المنظر مهولا . الاشلاء في كل مكان كان هناك افراد من الجيش وقعوا في الاسر كان العدو قد قيدهم ونصبهم على الخوازيق احياءا . كانت الارض شبيهه بالجبنه الفرنسيه مثقبه من القصف الصاروخي بصواريخ ارض ارض والراجمات . احس ابي ان المنطقه ليست امنه وان هناك ما ينتضرهم اولا بدأوا بدفن الجثث من الجانبين وقد مر ابي بنفسه على الجنود المصلوبين واحدا تلو الاخر وصوب مسدسه الى روؤسهم بما يسمى طلقه الرحمه عل منهم من هو حي لايزال كان قلب ابي ينزف دما مع كل طلقه . نشر الجيش قواته في المنطقه مع حلول الليل وتمركزوا وعسكروا كان ابي يحس بامر ما لايعلم ما هو لكن هناك ما سيحصل كان الجيش المعادي انسحب فجأه من المنطقه رغم تقدمه في المعركه الاخيره لكن لماذا انسحب ولماذا ترك قتلاه ومعداته ولماذا لم يؤمن تغطيه لمنطقه المفروض انه انتزعها بخسائر ليست بقليله . وصدق حدس ابي فعند الساعه الثالثه فجرا وقبل بزوخ الشمس كانت القوات المعاديه تحيط البلده الحدوديه وتحيط المعسكر ................ الى الجزء الثاني من القصه الاولى ان شاء الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الادبى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |