المحاكم الاسلامية: الصوماليون في حالة حرب مع اثيوبيا

[pirate_1012]

الحكومة تحصل على دعم عسكري من اثيوبيا





قال رئيس المحاكم الاسلامية في الصومال حسن ضاهر عويس ان حركته التي تسيطر على العاصمة ومعظم المناطق في جنوب البلاد أصبحت الان في حالة حرب مع اثيوبيا.



واوضح من مقديشيو انه "يجب على كل الصوماليين المشاركة في الصراع ضد اثيوبيا".



وأضاف عويس أن اثيوبيا مسؤولة عن الاشتباكات الدائرة منذ يومين بالقرب من مدينة بيداوة، مقر الحكومة الصومالية المؤقتة.



وتنكر اثيوبيا ارسالها قوات الى هناك وتقول ان قوات المحاكم الاسلامية تهاجم ميليشيات موالية للحكومة الانتقالية.



وكانت الاشتباكات قد تجددت في الصومال صباح الخميس لليوم الثاني على التوالي بين القوات التابعة للحكومة الانتقالية الصومالية وميليشيا المحاكم الشرعية الإسلامية.



وافادت الانباء الواردة من الصومال ان اصوات انفجارات سمعت بالقرب من مقر الحكومة الانتقالية في بيداوة.



استئناف المفاوضات

وجاء هذا التطور الميداني بعدما كان المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لويس مايكل الذي زار الصومال قد اكد ان الحكومة الصومالية المؤقتة وميليشيا المحاكم الشرعية الإسلامية وافقتا على استئناف المفاوضات بينهما.



وقال المبعوث الأوروبي الذي التقى مسؤولين من الجانبين في بيداوة حيث مقر الحكومة المؤقتة، وفي مقديشو، حيث مقر المحاكم الشرعية إنهما وافقا على وقف لإطلاق النار.







لويس مايكل حثل كلا الجانبين على بدء التفاوض





ويقول مراسل بي بي سي في الصومال آدم مينوت إن مئات الأشخاص قتلوا في الاشتباكات الأخيرة.



وقال مايكل إن مذكرة تفاهم من تسع نقاط وافق عليها الطرفان تدعو إلى إيجاد تسوية تتم عن طريق التفاوض للخلافات القائمة، على أن تبدأ تلك المفاوضات بدون شروط مسبقة.



وأضاف أن المحاكم الشرعية قد تخلت عن مطالبتها القوات الإثيوبية بالانسحاب من الأراضي الصومالية كشرط مسبق للمفاوضات، رغم أن ذلك لا يزال يشكل مصدر قلق كبيرا.



وحث المبعوث الأوروبي الجانبين على بدء المفاوضات بأسرع وقت ممكن، ورجح حدوثها في بداية الشهر المقبل.



تبادل الاتهامات

وكانت قوات الطرفين قد اشتبكت على عدة جبهات قرب مدينة دينوناي على بعد 20 كيلو مترا من بيداوة.



واتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن بدء القتال.



وتسيطر "المحاكم الإسلامية" على معظم جنوبي الصومال، بينما لا يتعدى نفوذ الحكومة المؤقتة بلدة بيدوا وبعض المناطق المحيطة بها.



وتنفي الحكومة الإثيوبية وجود قوات تابعة لها على الأراضي الصومالية، لكن مراسل بي بي سي يقول إنه بينما كان مستقلا سيارته من مطار بيداوة توقف في الطريق بسبب مرور قافلة عسكرية مدرعة كبيرة تابعة للجيش الإثيوبي.



وتسود مخاوف من أن يمتد الصراع الدائر حاليا في الصومال ليشمل منطقة القرن الإفريقي بكاملها.



يذكر أن "المحاكم الشرعية" أرست الاستقرار الأمني وفرضت القانون في مقديشو ومعظم جنوبي الصومال لأول مرة منذ 15 عاما، وتنفي الاتهامات الموجهة إليها بخصوص علاقات لها مع تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.