لندن وواشنطن كانتا واثقتين من أن صدام لايملك أسلحة دمار ولايشكل تهديدا لجيرانه

[pirate_1012]

كشفت وثائق بريطانية جديدة النقاب عن أن حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا كذبتا في الادعاء بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل لتبرير الحرب عليه واسقاط نظام الرئيس صدام حسين‏.‏



وأكدت الوثائق أن لندن وواشنطن كانتا علي اتفاق في أن تغيير النظام العراقي سيؤدي إلي الفوضي التي يراها العالم الآن بالعراق‏.‏



وجاءت هذه الوثائق ضمن تقرير صادر عن لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني حول تحقيق كان قد أجراه لورد بتلر عقب بداية الحرب علي العراق‏,‏ في موقف الاستخبارات التي قيل إن لديها أدلة تبرر الحرب‏.‏



وكانت لجنة بتلر قد برأت الحكومة البريطانية من تهمة المبالغة فيما وصف بالمعلومات والأدلة الاستخباراتية لتبرير الحرب علي العراق‏.‏



ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس فإن كارن روس كبير المفاوضين البريطانيين في الأمم المتحدة شهد أمام اللجنة بأن الحكومة البريطانية لم تكن تعتقد بامتلاك النظام العراقي أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو مواد نووية‏,‏ وأشار إلي أن لندن لم تكن تري أن العراق يهدد أمن بريطانيا أو الولايات المتحدة ولو لم يكن ينوي مهاجمة الدول المجاورة‏.‏



وأكد روس الذي شارك في المفاوضات حول الكثير من قرارات الأمم المتحدة حول العراق أنه لم تكن هناك تقارير استخباراتية تفيد بأن العراق يشكل تهديدا‏.‏



وقطع روس بأن رئيس الوزراء البريطاني كان يعلم جيدا أن صدام لايملك أسلحة دمار شامل‏.‏



وأشار تقرير لجنة الشئون الخارجية إلي أن روس تعرض لتهديدات في ذلك الوقت من أنه لو أعلن موقفه هذا فإنه يكون بذلك قد خرق قانون الاسرار الرسمية‏,‏ الأمر الذي يعرضه للسجن‏.‏



وأكد روس في شهادته أن المسئولين البريطانيين حذروا بشدة الدبلوماسيين الأمريكيين‏,‏ الذين اتفقوا معهم من أن اسقاط النظام العراقي سيؤدي إلي فوضي في العراق‏,‏ وكشف عن أن مسئولي البلدين كانوا مقتنعين بأن تغيير النظام سيكون خطأ‏.‏



وتدحض شهادة روس مزاعم الحكومة البريطانية بأن الحرب علي العراق مبررة لأن الرئيس العراقي المخلوع كان يملك أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها خلال‏45‏ دقيقة‏,‏ ولذلك فهو يشكل تهديدا لمصالح بريطانيا‏.