أحمد حسن : آن أوان العودة.. وسأفيد المنتخب أكثر من احترافي

[mero_kasper]

أحمد حسن في صراع على الكرة مع روبرتو كارلوس

"سيعود من أجل أولاده".. "سيستكمل مشواره في أوروبا".. "الأهلي يفاوضه للعودة إلى مصر".. "الزمالك يقدم له عرضا رسميا".. "يؤكد أنه عائد إلى القلعة البيضاء".. "يلمح إلى اقترابه من الفريق الأحمر"..



لم تتوقف الشائعات عن مطاردة النجم المصري أحمد حسن لاعب وسط نادي أندرلخت البلجيكي وقائد المنتخب المصري منذ أن فتحت فترة الانتقالات الشتوية أبوابها ، ومع اقتراب نهايتها ، كان لنا أن نجري معه هذا الحوار التالي لكي نضع النقاط فوق الحروف ونصل للحقيقة المؤكدة..



- ما هو الكلام المؤكد بشأن عودتك إلى مصر؟



- أعتقد أن الآوان قد حان للعودة إلى مصر ، لكني مثلما قلت من قبل فأنا لا أحبذ الانتقالات في منتصف الموسم ، حيث أنه لا يكون هناك وقت للتعرف على اللاعبين وطريقة أداء الفريق ، وهو ما يزيد من الصعوبات على اللاعب المنتقل في تلك الفترة.



- بصراحة شديدة ، لماذا تعود إلى مصر وتترك "نعيم" أوروبا؟



- أهم أسباب العودة هي رغبتي في إخراج أفضل ما لدي من أداء ، وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت حالتي المعنوية في أعلى مستوى لها ، وعودتي إلى مصر ستضيف إلي تحديات جديدة من المؤكد أنها ستبعث في داخلي الطموح والإصرار على تحقيق الجديد ، وهذا هو ما أطمح إليه دوما في مشواري مع الكرة.



- أولادك "برضه"؟



- عائلتي وأولادي أحد الأسباب لكنه ليس السبب الرئيسي ، السبب الرئيسي هو أنني أريد أن أشعر بالسعادة في عملي بالضبط مثل الفنان الذي يبدع في لوحاته ، وليس كالآلة التي تستمر في عملها دون أحاسيس.



- هل تعتقد أن ذلك بسبب عدم قدرتك على استكمال مشوارك الاحترافي؟



- أستطيع أن أكمل مشواري في الاحتراف بكل سهولة ، فالجميع هنا في بلجيكا سعيد بأدائي وراض عن مستواي وأصبحت لي قاعدة واسعة من الشعبية رغم الفترة القصيرة التي أمضيتها مع أندرلخت ، لكنني أنا نفسي لا أشعر بالرضا عن نفسي وأنا ألعب.



- ما صحة ما نشرته الصحافة البلجيكية من أنك تلعب بوجه حزين؟



- الصحافة البلجيكية بالفعل ذكرت هذا في الآونة الأخيرة ، فأنا من نوع اللاعبين الذي يتأثر أداؤه بشدة بحالته النفسية والمزاجية ، وعندما أكون سعيدا وأنا ألعب أخرج كل ما بداخلي وأؤدي بشكل متميز ، لذلك أرى أن العودة بعد مسيرة ما يقرب من 10 سنوات في الملاعب الأوروبية ليس فشلا أو قلة طموح.



والدليل على هذا أنني في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة حصلت على لقب أفضل لاعب في البطولة لأنني كنت أشعر بسعادة بالغة وأنا ألعب وكنت أشعر بالمسئولية الملقاة على عاتقي ، فكنت ألعب بأعلى معنويات وأعلى روح ، وكنت أشعر عندما ألعب بشكل جيد فإني أسعد جماهير بلدي ، وأعلم أن الفارق الذي أعطاني لقب أفضل لاعب في البطولة ليس فنيا ومهاريا ، وإنما من فعل الروح العالية التي كنت أؤدي بها.







- لكن الجماهير ترى أن الأفضل لك هو الاستمرار في الاحتراف..



- أشكر كل من ينادي ويطالبني بالاستمرار في الاحتراف وهذا رأي عاقل ، لكن دائما ما يكون الفيصل في اتخاذ مثل هذه القرارات هي العوامل النفسية والضغوط التي لا يعلمها أحد إلا صاحب الشأن نفسه ، ولذا كان قرار العودة نهائيا.



- لكن ألا تتأثر الكرة المصرية بتقلص عدد المحترفين في أوروبا؟



- أعتقد أنني سأكون مفيدا لمنتخب مصر وللكرة المصرية إذا عدت في هذا التوقيت ، فلا تنس أنني لاعب صاحب خبرة كبيرة ، وقد حان الوقت لكي أنقل خبرتي هذه إلى اللاعبين الصغار ، وأعتقد أن هذا سيكون أكثر فائدة من بقائي في أوروبا ، لأن اللاعب الذي لا ينقل تجربته للاعبين الصغار يحصر كل ما تعلمه لمصلحته الشخصية فقط وتنتهي الفائدة باعتزاله.



- ما الحقيقة في أزمتك مع مانويل جوزيه؟



- بالنسبة لموضوع جوزيه ، فقد تحدثت فيه من قبل على هذا الموقع ، فالرجل عندما علم بما كتبته بعض الصحف عني طلب أن يتحدث إلي هاتفيا بنفسه لكي ينفي ما نشر على لسانه ، وقد كلمني بالفعل وأكد لي أنه لم يقل شيئا من هذا القبيل عني ، وأكد أنه دائما ما يذكرني بالخير عند حديثه عن المنتخب المصري ، وشدد على دوري مع الفريق في كأس الأمم ، وهو ما أسعدني ليس لأنه نفى ما قاله ، وإنما لأنه كان مهتما بذلك ، ولأنه يقدر شأني.



- ألا تعتقد أن هذا يعد نوعا من التودد لك من أجل الانضمام إلى فريقه؟



- هذا الرجل محترف للغاية ، وهو يعرف جيدا ما هي حدود عمله ، فلم يتحدث مع في أي شيء عن الانتقال إلى صفوف فريقه ، وإنما تحدث عن الدوري البلجيكي والكرة الأوروبية ، فهو يعلم أن التفاوض ليس دوره وإنما من اختصاص لجنة الكرة والمسئولين عن التعاقدات.



- إذن ما هي وجهتك القادمة؟



- صدقني حتى الآن لم أحسم أمري بصورة نهائية لأنني مثلما قلت سأنتظر حتى نهاية الموسم ، لكني بالطبع سأختار العرض الأفضل من الناحيتين المادية والأدبية ، ومن المؤكد أن أمكان سيعرف وجهتي القادمة

للامانة نقلا عن فى الجول