قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) الإسراء .
وفي الحديث الصحيح قال الرسول المصطفى والخليل المجتبى عليه الصلاة والسلام ( حينما أتاه رجل يسأله من أحق الناس بحسن صحابتي قال له صلى الله عليه وسلم : أمك ، ثم من قال : أمك ، ثم من قال : أمك، قال ثم من قال : أبوك )
هذا ما أمرنا به جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم من حسن المعاملة والرفق بالوالدين وخدمتهما جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهو حامل أمه على ظهره وقد حج بها وطاف قال لعمر : هل بريتها يا أمير المؤمنين سبحان الله ماذا قال عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه قال : ولاطلقة من طلقاتها !!!!!!!!!! قيل لزين العابدين بن علي رضي عنه لماذا لا تأكل مع أمك في صحفة واحدة قال : أخاف أن تشتهي شيئا فتسبق يدي عينها فأكون قد عققتها !!!!! اليكم هذا الفديو
نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأب او الام الذين سهروا وتعبوا وتألموا وربوا هذا جزاؤهم؟!! من يعثر على هذا العجوز فليسلمه إلى دار العجزة عاجلاً.
عقوق .. عقوق .. عقوق..
وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..
وكأنهم لن يحاسبوا..
أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""
قيل
أن الحقيقة أقسى وأمر ويعجز اللسان عن ذكره فلاحول ولاقوة إلا بالله مررت يوما بأحد المستشفيات الخاصة بكبار السن فوجدت العجب العجاب مسنين يرقدون على سرائرهم وكأنني
أنظر إلى أناس أعرفهم كيف لا وهم من مجتمعنا ! بل الأدهى والأمر أن بعضهم من أقربائنا
سلمت على أحدهم وقلت كيف حالك قال بخير وبعضهم يؤشر بيده يريد السلام علي ، لايزورونهم أقربائهم قد يكونون أبنائهم أو أبناء إخوانهم يتركونهم السنة بعد السنة والعيد بعد العيد قال لي بعضهم شاكيا
لأوصل رسالته للمسئولين أن الممرضين يقوم بتغسيله وتنظيفه صباحا باكرا وهو يريد النوم وعند الإستفسار اتضح أنه لايريد أن يغسلونه وينظفونه يوميا يا الله لطفك أنت أرحم بنا من أبنائنا وأهلنا ليس لنا إلا رحمتك الواسعة ،
يريد هذا الرجل الكبير في السن أن يستيقظ على راحته وينام براحته ، من أحن وأرفق به من ولده ؟ من أحن عليه من ابنته ؟ من من من من وقتها أريد أن أبكي بل لوبالغت في الأمرأريد أن أقوم بالعويل والصراخ إلى ماآلت إليه نفوس البعض في هذا الزمان يتركون أبائهم وأمهاتهم ومن يحبون في مستشفى
بحجة إنشغالهم وعدم وجود وقت فراغ لديهم كذبوا والله واعظموا الفرية إنما أغراهم الشيطان فظلهم عن السبيل هداهم الله ، دموع وعبرات تختلج فؤادي وتدعوني لأن أبكي مبتهلا إلى الله أن يرحمنا برحمته الواسعة
وأن يخفف عن أحبابنا كبار السن القابعين في دور الرعاية وحشتهم وغربتهم في زمان قلة فيه المروءة وتطاول فيه اللئام وأهين فيه الكرام وعصي فيه الوالدين وأصبح المعروف منكرا وأصبحت العفة مهانة والشريف وضيع وتكالب الأعداء بأبــي
أنت وأمــي يا رسول الله حينما قلــت :
( فطوبى للغربــــــــاء )
إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..
إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..
وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..
أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..
وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...
إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..
!!!!!
اليكم قصه حينا قراتوها اقشعر جسدي تبين لكم ماهي تضحية الام لابنائها
يقول أحد رجال الدفاع المدني : وصلنا إلى بيتٍ قد اشتعلت فيه النيران ، وفي البيت أمٌ لها ثلاثة أطفال ، وقد بدأ الحريق في أحد الغرف فحاولت الأم الخروج من الأبواب فإذا هي مغلقة ، ثم صعدت سريعاً مع أطفالها الثلاثة إلى سطح المنزل لكي تخرج من بابه فوجدته مغلقاً ، حاولت أن تفتحه فما استطاعت ، كرَّرت فأعياها التكرار ، ثم تعالى الدخان في المنزل وبدأ النَّفَسْ يصعب .
احتضنت صغارها .. ضمَّتهم إلى صدرها وهم على الأرض حتى لا يصل الدخان الخانِق إليهم ، حتى وإن استنشـقته هي ..
وصلت فرق الدفاع المدني إلى المنزل ، فوجدوها ملقاةً على بطنها ، رفعوها فإذا بأبنائها الثلاثة تحتها أموات ،(كأنها طيرٌ يحنُوا على أفراخِـه ، يُجنِّبهم الخطر) ..
يقول الرجل : والله وجدنا أطراف أصابع يدها مُهشَّمة ، وأظافرها مقطوعة ، (فقد كانت تحاول فتح الباب مرة ، ثم تعود إلى أطفالها لتحميهم من لهيب النار وخَنَقِ الدخان مرةً أخرى ..
حتى ماتت وهيَ تُجَسِّدْ روعة التضحية والحنان .. والعطف والرحمة ..
فيا أحبتي هل عرفنا الآن رحمة الأم بأبنائها ؟؟
عذراً أمــي ,,,
انها الرحمه فعلا عطف الام وخوفها وحنيتها على اطفالها