|
علوم القرآن
الكريم |
|
الناسخ والمنسوخ
أ -
تعريف النسخ لغة واصطلاحاً:
-
يأتي النسخ في
اللغة بمعنيين: أحدهما: الرفع والإزالة، يقال: نسخت الشمس
الظل. والثاني: النقل والتحويل، يقال: نسخت الكتاب إذا
نقلت ما فيه.
-
ومعناه في
الاصطلاح: رفع الحكم الثابت بخطاب متقدم بخطاب متراخ (متأخر
) عنه.
ب -
ما يقع فيه النسخ:
يقع النسخ في
الأحكام الفرعية العملية من الأوامر والنواهي، وأما
العقائد، وأمهات الأخلاق والفضائل كالبر والصدق والأمانة
والعدل، وأصول العبادات والمعاملات، كالصلاة والصيام
والزكاة، وكذا مدلولات الأخبار المحضة، كل ذلك لايقع فيه
نسخ.
ج-
طرق معرفة الناسخ والمنسوخ:
1.
النقل الصريح عن
النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابي، كحديث: "كنت
نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها
" رواه مسلم.
2.
إجماع الأمة على
أن هذا ناسخ وهذا منسوخ.
3.
معرفة المتقدم من
المتأخر من جهة التاريخ.
د-
أقسام النسخ في القرآن:
ينقسم النسخ في
القرآن إلى ثلاثة أقسام:
1.
نسخ التلاوة
والحكم معاً: مثاله قول عائشة رضي الله عنها: "كان
فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحرمن
،
فنسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهن مما يقرأ من القرآن
" رواه مسلم.
2.
نسخ الحكم وبقاء
التلاوة: وهذا القسم هو الذي اهتم به العلماء، وألفت فيه
الكتب، وذكر المؤلفون فيه الآيات المتعددة.
3.
نسخ التلاوة
وبقاء الحكم: مثاله: آية الرجم وهي: {الشيخ
والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله
عزيز حكيم
}، فحكم الرجم للثيب الزاني ثابت، ولكن هذه الآية منسوخ
تلاوتها فليست من القرآن.
هـ
- حكمة النسخ:
للنسخ
حكم كثيرة منها:
1.
مراعاة مصالح
العباد.
2.
الترتيب والتدرج
في التشريع حسب تطور الدعوة وتطور حال الناس.
3.
ابتلاء المكلف
واختباره بالامتثال وعدمه.
4.
إرادة الخير
للأمة والتيسير عليها.
|