ayhg tdih

 

الصفحة الرئيسية

العقيدة

المستوى الأول

1- التعريف بالإسلام

 

2- خصائص الإسلام

 

3- أدلة وجود الله

 

 4-أركان الإيمان

 

 

المراجع العلمية

 

 

 

المستوى الثاني

1- شهادة لا إله إلا الله

 

2- العبادة

 

3- الشرك بالله

 

4- الكفر

 

5- التوسل  أنواعه وأحكامه
 
 

المستوى الثالث

التعريف ببعض المصطلحات العقدية

 

2- خصائص أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد

 

3- منزلة العقل في الإسلام

 

4- المسيح بين القرآن والإنجيل

 

المراجع العلمية

 

 

 

 

 

العقيدة الإسلامية

الركن الأول : الإيمان بالله

الإيمان بالله يعني: أن تؤمن بأن الله رب هذا الكون وخالقه ومدبره، وهو الذي يجب أن تصرف له جميع العبادات وحده لا شريك له، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العليا التي تليق بجلاله وعظمته. ‏

‎‎ وعلى هذا فإن الإيمان بالله تعالى يشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة: ‏

أ- توحيد الربوبية: ‏

‎‎ وهو توحيد الله بأفعاله وهو: الإقرار بأن الله هو وحده الخالق للعالم، وأنه الرب الرازق المدبر المحيي المميت النافع الضار.. إلى غير ذلك من خصائص الربوبية. ‏

‎‎ والإقرار بهذا النوع من التوحيد مركوز ومستقر في فطر البشر ولا ينازع فيه أحد من الناس إلا الشواذ والنوادر المكابرون، حتى إن المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بهذا النوع من التوحيد. ‏

‎‎ قال عز وجل: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون } [يونس: 31]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون } [الزخرف: 87]. ‏

‎‎ تنبيه مهم: ‏

‎‎ لا يكفي أن يؤمن الإنسان بهذا النوع من التوحيد حتى يُسلم ويدخل في الدين؛ بل لابد له من الإيمان بالأنواع الثلاثة كلها وخاصة توحيد الألوهية كما سيأتي. ‏

‎‎ ب- توحيد الألوهية: توحيد العبادة.

‎‎ وهو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله، وهذا التوحيد هو الذي من أجله خلق الجن والإنس. كما قال عز وجل: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات: 56]. قال ابن عباس: "يعبدون : يوحدون ". ‏

‎‎ وهذا التوحيد هو الذي من أجله بعثت الرسل وأنزلت الكتب، قال عز وجل: {ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [النحل: 36]. ‏

‎‎ وقال عز وجل:{وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [الأنبياء: 25]. ‏

‎‎ هذا التوحيد هو الذي بعث من أجله النبي صلى الله عليه وسلم، وظل في مكة ثلاثة عشر عاماً لا يدعو إلا إليه، وربّى أصحابه على معرفته والتعمق في معانيه، قال صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ بَيْنَ يدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم ) رواه أحمد، وقال العراقي: إسناده صحيح. ‏

‎‎ هذا التوحيد هو الذي تحصل به النجاة يوم القيامة، وأي عبد يأتي يوم القيامة وهو غير موحد لربه في عبادته، فإنه من أهل النار الخالدين فيها. ‏

‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّة ) رواه البخاري ومسلم. ‏

‎‎ هذا التوحيد معناه العملي: أنك لا تدعو إلا الله، ولا ترجو إلا الله، ولا تخاف إلا من الله، ولا تخشى إلا الله، ولا تتوكل إلا على الله، ولا تصلي إلا لله، ولا تصوم إلا لله، فمن صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله، سواء كان لحي أو ميت، لنبي أو لولي، فقد هدم توحيده ووقع في الشرك الأكبر. ‏

‎‎ هذا التوحيد هو أول ما يجب على الداعية المسلم أن يعلم الناس أحكامه، وهذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي ربّى عليه أصحابه حينما كان يرسلهم للدعوة إلى الله. ‏

‎‎ فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال له: (إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّه ) وفي رواية: (إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى ) رواه البخاري ومسلم. ‏

‎‎ فالدعوة إلى توحيد العبادة هي أول شيء يجب أن ندعو الناس إليه؛ هذا التوحيد هو أساس قوة الأمة ونصرها على أعدائها، وبغير هذا التوحيد لن تستطيع أن تهزم أعداءها، أو أن تمتنع منهم. ولاخيار لها إن أرادت البقاء قوية عزيزة إلا أن تتربى عليه وتربي أجيالها. ‏

‎‎ قال عز وجل: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } [النور: 55]. ‏

‎‎ وسوف نتكلم بالتفصيل عن أهم مسائله، كالشهادتين ومعناهما وشروطهما ونواقضها، وما يضاد توحيد العبادة من الشرك ووسائله وأنواعه وأحكامه، وغير ذلك في مباحث قادمة إن شاء الله. ‏

ج- توحيد الأسماء والصفات: ‏

‎‎ وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل. ‏

‎‎ قال الله عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } [الأعراف: 180]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [الشورى: 11].‏

‎‎ الأسس التي قام عليها مذهب أهل السنة والجماعة في باب توحيد الأسماء والصفات:

‎‎ 1. أسماء الله وصفاته توقيفية: يعني أنه لا يجوز لأحد أن يسمي الله، أو يصفه بشيء لم يرد في الكتاب ولا في السنة، ولا ينفي عن الله اسماً ولا صفةً لم يرد نفيها في الكتاب ولا في السنة. ‏

‎‎ 2. أن ما وصف الله به نفسه فهو حق يُحمل على حقيقته، ليس فيه ألغاز ولا غموض؛ بل معناه معروف للجاهل والمتعلم؛ فمثلاً: الله سميع عليم، أي: له سمع وله علم يليق به سبحانه وتعالى؛ لأننا نعرف معنى السمع ومعنى البصر ومعنى العلم، ولكن لا نعلم كيف هي، لكننا نجزم بأنها لا تشابه سمع المخلوقات ولا علمهم ولا بصرهم. ‏

‎‎ 3. أن إثبات صفات الله إثبات بلا تمثيل، لأن الله ليس كمثله شيء، ولم يكن له كفواً أحد، لأننا إذا قلنا: إن الله لا يشبه المخلوقات، فكذلك صفاته سبحانه لا تشبه صفات المخلوقات. ‏

‎‎ 4. أن الله منزه عن النقائص والعيوب، ومالا يليق به سبحانه، ولكن لا ننفي عنه ما وصف به نفسه، وما وصفه به رسوله بحجة تنزيه الله عن النقائص والعيوب، كما فعل أصحاب البدع. ‏

‎‎ 5. أن أي صفة أو اسم ينسب لله سبحانه لم يرد في الكتاب ولا في السنة لا يجوز نسبته لله سبحانه، ولا يجوز نفيه عن الله؛ بل ينظر إلى معناه، فإن كان حقاً يليق به سبحانه أثبتنا المعنى ولم نثبت اللفظ؛ لأن اللفظ لم يرد في الكتاب ولا في السنة؛ ولأن العقل لا يدرك صفات الله سبحانه استقلالاً لأنها غيب عنا لم نرها. ‏

‎‎ 6. أن أسماء الله سبحانه لا حصر لها بعدد معين، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ ) رواه أحمد، وحسنه النووي. ‏

‎‎ 7. أن أسماء الله التي يمكن حصرها وليس حصراً لجميعها: تسعة وتسعون (99) اسما لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ) رواه البخاري ومسلم.‏

‎‎ ولم يصح عن النبي صلى الله عليه حديث في تعداد أسماء الله كلها، ولكن ورد حديث ضعيف عند الترمذي لا تقوم به الحجة، وقد اجتهد العلماء في حصرها وجمعها من كتاب الله وصحيح سنة رسول الله حتى ينالوا هذا الأجر العظيم. ‏

‎‎ * تعداد أسماء الله الحسنى:

‎‎ ‏1. الله 2. الأحد 3. الأعلى 4. الأكرم 5. الإله 6. الأول 7. الآخر 8. الظاهر 9. الباطن 10. البارئ 11. البر 12. البصير 13. التواب 14. الجبار 15. الحافظ 16. الحسيب 17. الحفيظ 18. الحفي 19. الحي 20. القيوم 21. الخبير 22. الخالق 23. الخلاق 24.الرؤوف 25. الرحمن 26. الرحيم 27. الرزاق 28. الرقيب 29. السلام 30. السميع 31. الشاكر 32. الشكور 33. الشهيد 34. الصمد 35. العالم 36. العزيز 37. العظيم 38. العفو 39. العليم 40. العلي 41. الغفار 42.الغفور 43. الغني 44. الفتاح 45. القادر46. القاهر 47. القدوس 48. القدير 49. القريب 50. القوي 51. القهار 52. الكبير 53. الكريم 54. اللطيف 55. المؤمن 56. المتعالي 57.المتكبر 58. المتين 59. المجيب 60. المجيد 61. المحيط 62. المصور 63. المقتدر 64. المقيت 65. الملك 66. المليك 67. المولى 68. المهيمن 69. النصير 70. الواحد 71. الوارث 72. الواسع 73. الودود 74. الوكيل 75. الولي 76. الوهاب 77. الجميل 78. الجواد 79. الحكم 80. الحيي 81. الرب 82. الرفيق 83. السبوح 84. السيد 85. الشافي 86. الطيب 87. القابض 88. الباسط 89. المقدم 90. المؤخر 91. المحسن 92.المعطي 93. المنان 94. الوتر 95. الحق 96. المبين 97. الحكيم 98. الحليم 99. الحميد. ‏

‎‎ 8. الإلحاد في أسماء الله تعالى وصفاته لا يجوز وهو محرم، ومنه ما يكون كفراً، لقوله عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } [لأعراف: 180].‏

‎‎ والإلحاد فيها هو الميل بها عما يجب فيها، وهو أنواع:

‎‎ النوع الأول: أن ينكر شيئاً من أسمائه أو صفاته التي جاءت في القرآن أو السنة، كما فعل أصحاب البدع. وكان هذا إلحاداً لأن الإيمان بها وبما دلت عليه واجب فإنكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب فيها.‏

‎‎ النوع الثاني: أن يجعلها دالة على صفات تشبه صفات المخلوقين كما فعل بعض أصحاب البدع، والله عز وجل يقول: {ليس كمثله شيء } [الشورى: 11]. ‏

‎‎ النوع الثالث: أن يسمي الله سبحانه بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له أباً. سبحانه وتعالى عما يقولون. ‏

‎‎ النوع الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كما فعل المشركون في اشتقاقهم اسم صنمهم العزى من العزيز، واللات من الإله. وهذا باطل وإلحاد في أسمائه سبحانه. ‏

‎‎ * المخالفون لأهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات: ‏

‎‎ والمخالفون لأهل السنة والجماعة في هذا الباب ثلاث طوائف: ‏

‎‎ ‏ 1 ‎ - المشبهة              2 - نفاة الصفات           3 - أهل التفويض

‎‎ 1. المشبهة: الذين شبهوا الله بخلقه، وقالوا: إن صفاته تشبه صفات المخلوقين. ‏

‎‎ والسبب في ذلك غلوهم في إثبات هذه الصفات، فقالوا: علم الله كعلم المخلوقين، ويد الله كيد المخلوقين. وخالفوا قول الله عز وجل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [الشورى: 11]، وقوله عز وجل:{ولم يكن له كفواً أحد } [الإخلاص: 4]. ‏

‎‎ وهؤلاء شابهوا عباد الأصنام، لأنهم شبهوا الله وجعلوا له صورة في خيالهم وفكرهم، فكأنهم عبدوا هذا الخيال، وشابهوا النصارى الذين عبدوا المسيح ابن مريم وجعلوا له صنماً. ‏

‎‎ وما أحسن ما قاله ابن القيم رحمه الله: ‏

لسنا نشبه وصفه بصفاتنا           إن المشبه عابـد الأوثـان

من مثل الله العظيم بخلقه          فهو نسيب المشرك النصراني

‎‎ 2. نفاة الصفات: وهم القسم المقابل الذين نفوا صفات الله التي جاءت في الكتاب والسنة، وهؤلاء أنواع: ‏

‎‎ أ- منهم من نفى جميع أسماء الله وصفاته، كالجهمية أتباع الجهم بن صفوان (قتله خالد القسري يوم الأضحى سنة 128 ) وهي طائفة من غلاة طوائف أهل البدع. ‏

‎‎ ب- ومنهم من نفى جميع صفات الله، وأثبت جميع الأسماء، كالمعتزلة الذين يقولون مثلاً اسم الله السميع، ولكن لا نصفه بأن له سمعاً فأثبتوا الاسم ونفوا الصفة. ‏

‎‎ ج- وطائفة ثالثة أثبتت جميع الأسماء ونفت بعض الصفات وليس كلها. ‏

‎‎ فمثلاً الأشاعرة يثبتون سبع صفات وينفون باقي الصفات. ‏

‎‎ والماتريدية يثبتون ثمان صفات وينفون الباقي، وهذا خلاف مادل عليه الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة. ‏

‎‎ 3. أهل التفويض أو أهل التجهيل: الذين قالوا إن نصوص الصفات ألفاظ لا نعقل معانيها، ولا ندري ما أراد الله ورسوله منها، ولكن نقرؤها. ولاشك أن هذا اتهام للأنبياء والصحابة بأنهم كانوا يسمعون ويتلون آيات الله وهم جاهلون بمعانيها. ‏

‎‎ وأيضاً فإن الله عز وجل خاطبنا بخطاب نعقله ونفهمه، ولم يخاطبنا بشيء لا نعلمه، فالله سبحانه أثبت لنفسه سمعاً وبصراً، فنحن نعلم معنى السمع والبصر حقيقةً، ولكن لا نعلم كيفيته، فنثبت لله السمع والبصر حقيقةً، ونقول كيفية هذه الصفة الله أعلم بها. ‏

‎‎ وهؤلاء المفوضة يقولون الله سميع و بصير، ولكن لا نعلم ما معنى السمع ولا معنى البصر، بل هي ألفاظ غير معقولة المعاني، وهذا قدح في بلاغة القرآن وبلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يبلغ رسالته حق البلاغ، والعياذ بالله. ‏

‎‎ آثار الإيمان بالله على الفرد والمجتمع: ‏

‎‎ 1. إن أي فرد دخل الإيمان قلبه فهو يعيش في سعادة واطمئنان وراحة بال، لا يعلم قدرها إلا من فقدها. وما هو مشاهد ومسموع في المجتمعات الكافرة من القلق وكثرة الانتحارات من أكبر الأدلة على عظم نعمة الإيمان والهداية لهذا الدين، قال عز وجل: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلالٍ مبين } [الزمر: 22]. ‏

‎‎ 2. إن أساس الأمن والرخاء وسعة الرزق هو الإيمان بالله تعالى، لأن الخوف من الله رادع للبشر عن الاعتداء والظلم وأكل أموال الناس بالباطل، وكذلك من استشعر عظمة الله وقدرته وبطشه وانتقامه خاف منه، فيصبح المجتمع المؤمن بالله في صفاء ونقاء من الجرائم والاعتداء والاغتصاب. ‏

‎‎ 3. إن الإيمان بالله والاهتداء بهذا الدين هو أساس الحضارة والتقدم؛ لأن الله جعل من القربات والطاعات التي يحرص عليها المؤمن عمارة الأرض والسعي فيها لعزة المسلمين وقوتهم، فهو دين وإيمان يدعو للعمل والتكاتف ويدعو للعلم والتعلم. ‏

‎‎ وما نراه اليوم في واقع المسلمين مما يخالف ذلك فالإسلام ليس مسؤولا عنه، بل هو بريء منه، وما أصابنا نحن المسلمين فبما كسبت أيدينا، بسبب بعدنا عن الشرع المطهر وإعراضنا عن الاحتكام إليه. ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. ‏

‎‎

‎‎