|
العقيدة الإسلامية |
|
منهج المستوى الثالث
1.
التعريف ببعض المصطلحات العقدية المهمة.
الدين ـ العقيدة
ـ السنة ـ البدعة ـ السلف ـ أهل السنة والجماعة ـ الإيمان
ـ الولاء والبراء.
*
الدين:
الدين في اللغة:
الجزاء والحساب، كما قال تعالى:{مالك
يوم الدين
} [الفاتحة: 3]، أي يوم الحساب والجزاء.
وفي الاصطلاح:
هو اعتقاد قداسة ذات معينة، ومجموعة السلوك التي تدل على
الخضوع لتلك الذات ذلاً وحباً، ورغبةً ورهبةً.
وعلى هذا فكل ما
اتخذه الناس للتعبد فهو دين، سواء كان ديناً سماوياً،
صحيحاً أو محرفاً، أو وضعياً من وضع البشر.
والدين في إطلاق
الشرع هو دين الإسلام. قال عز وجل: {إن
الدين عند الله الإسلام
}
[آل عمران: 19].
*
العقيدة:
في اللغة:
مأخوذ من العقد والشد والربط بإحكام وقوة.
وأما في
الاصطلاح العام: "فهي
الأمور التى تصدق بها النفوس، وتطمئن إليها القلوب، وتكون
يقيناً عند أصحابها لايمازجها شك ولايخالطها ريب
".
ويدخل في هذا
الحد كل عقيدة حقاً كانت أم باطلة.
أما العقيدة
بالمعنى الخاص: فهي العقيدة الإسلامية.
*
العقيدة
الإسلامية:
هي الإيمان
الجازم الذي لاشك فيه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر والقدر، وبكل ماجاء عن الله ورسوله من المغيبات
وغيرها.
*
التوحيد:
في اللغة:
من الوحدة والانفراد، والواحد في الحقيقة الذي لاجزء له
ألبتة.
وفي الشرع:
هو اعتقاد أن الله تعالى هو المنفرد بالخلق والرزق والملك
والتدبير، وله صفات الكمال والعظمة والجلال، وهو المنفرد
بالأمر والنهي والطاعة والعبادة. فعلى هذا التعريف يشمل
أنواع التوحيد الثلاثة التي تقدم بيانها.
*
السنة:
في اللغة:
السيرة والطريقة.
*
وفي الاصطلاح:
"ما
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله
وتقريراته
".
وتطلق السنة أيضا
في مقابل البدعة للدلالة على سلامة العقيدة، فيقال: فلان
على سنة، وفلان على بدعة. وكان السلف رحمهم الله يؤلفون
كتباً في العقيدة الصحيحة ويطلقون عليها كتب "السنة
".
*
البدعة:
في اللغة:
اختراع الشيء على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {بديع
السموات والأرض
} [البقرة: 117].
وفي الاصطلاح:
هو التعبد لله بأمر لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله
عليه وسلم، فمن تعبد لله بشيء لم يشرعه الله فهو بدعة، ولو
حَسُن قصد فاعله، وسواء صغر هذا الشيء أم كبر، والعمل
المبتدع مردود غير مقبول عند الله عز وجل، قال صلىالله
عليه وسلم: (مَنْ
أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منه فَهُوَ رَدٌّ
) متفق عليه أي
مردود على صاحبه.
*
السلف:
في اللغة:
كل من تقدمك وسبقك.
وفى الاصطلاح:
يراد بالسلف: جمهور الصحابة والتابعين، وكبار أئمة أهل
السنة والجماعة من الفقهاء والمحدثين وغيرهم، من أهل
القرون الثلاثة الأولى التي شهد لها الرسول صلىالله عليه
وسلم بالخيرية، على اختلاف مدارسهم وتنوع اجتهاداتهم.
والسلفية:
هي الطريقة والمنهج الذي كان عليه الصحابة والتابعون ومن
تبعهم بإحسان، من التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على ما
سواهما، والعمل بهما على مقتضى فهم الصحابة.
*
أهل السنة
والجماعة:
هم الذين تمسكوا
بالكتاب والسنة، والتزموا منهج السلف الصالح في فهمها،
واعتصموا بما أجمعت عليه الأمة، وحرصوا على الجماعة، ونبذ
الفرقة والخلاف. وهم الفرقة التي وعدها النبى صلىالله عليه
وسلم بالنجاة من بين سائر الفرق. ومدار هذا الوصف على
اتباع سنة المصطفى صلىالله عليه وسلم وموافقة ماجاء به من
الاعتقاد والهدي والسلوك وملازمة جماعة المسلمين، وهو الحق
الذى يجب التمسك به.
فمن جمع بين هذين
الشرطين كان من أهل السنة والجماعة.
1.
اتباع
النبي صلىالله عليه وسلم في الاعتقاد والهدي والسلوك.
2.
ملازمة
جماعة المسلمين وعدم الخروج عليهم.
*
الإيمان:
في اللغة:
التصديق والإقرار.
وفي الشرع:
هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح.
فالإيمان الذي
تعبدنا الله به يشتمل على ثلاثة أمور:
1.
الاعتقاد بالقلب:
وله ركنان
لابد منهما:
أ- قول
القلب: وهو المعرفة والعلم والتصديق.
ب- عمل القلب:
وهو الالتزام والانقياد والتسليم والخضوع، ولوازم ذلك كله
من عمل القلب، كالمحبة والتوكل والخوف والخشية.
2.
النطق
باللسان:
فالنطق
بالشهادتين واجب، ومن لم ينطق بها فهو كافر ولايصح إسلامه.
فالنطق
باللسان يتضمن أمرين:
أ.
الإخبار عما يعتقده في قلبه.
ب.
الالتزام والانقياد لما يلزمه هذا الاعتقاد.
3.
عمل
بالجوارح:
وهذا مما يميز
أهل العقيدة الصحيحة، أن الأعمال تدخل في الإيمان، وأهل
البدع المخالفون للسنة يقولون: إن الأعمال لا دخل لها في
الإيمان، والشرع دلت نصوصه على أن الأعمال من الإيمان. قال
عز وجل: {وما
كان الله ليضيع إيمانكم
} [البقرة: 143].
أي صلاتكم،
والصلاة من الأعمال.
سُئِلَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ
الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ
إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِه
. قِيلَ: ثُمَّ
مَاذَا؟ قَالَ:
جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّه
. قِيلَ: ثُمَّ
مَاذَا؟ قَالَ
حَجٌّ مَبْرُورٌ
) رواه البخاري
ومسلم.
*
الولاء
والبراء:
الولاء في
اللغة: المحبة والنصرة.
وفي الشرع:
محبة المؤمنين، فكل من أحبه الله ورسوله فالواجب محبته
ونصرته على أعدائه.
البراء:
هو البغض والعداوة لكل من أبغضه الله ورسوله، وأمرنا ببغضه
من أهل العصيان والكفر.
الأدلة على
هذا المعنى:
قال عز وجل: {والمؤمنون
والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهـون عن
المنكر }
[التوبة: 71].
وقال عز وجل: {ياأيها
الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم
بالمودة }
[الممتحنة: 1].
وقال عز وجل
محذراً من محبة وموالاة اليهود والنصارى :{يا
أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم
أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم
} [المائدة: 51].
فالذين ينادون
بالإخاء والمحبة والمودة مع اليهود أو النصارى مخالفون
لشرع الله، ولهذا الأصل العظيم.
|