الصفحة الرئيسية

المستوى الأول

1- التعريف بالإسلام

 

2- خصائص الإسلام

 

3- أدلة وجود الله

 

 4-أركان الإيمان

 

 

المراجع العلمية

 

 

 

 

المستوى الثاني

1- شهادة لا إله إلا الله

 

2- العبادة

 

3- الشرك بالله

 

4- الكفر

 

5- التوسل  أنواعه وأحكامه
 
 

المستوى الثالث

التعريف ببعض المصطلحات العقدية

 

2- خصائص أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد

 

3- منزلة العقل في الإسلام

 

4- المسيح بين القرآن والإنجيل

 

المراجع العلمية

 

 

 

 

 

العقيدة الإسلامية

الركن الثالث: الإيمان بالكتب ‎‎

قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً } [النساء: 136]. وقال عز وجل: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } [البقرة: 136]. وقال عز وجل: {وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير } [الشورى: 15]. ‏

‎‎ يتضمن الإيمان بالكتب عدة أمور: ‏

1- التصديق الجازم بأنها كلها منزلة من عند الله على رسله إلى عباده بالحق المبين والهدى المستبين، كما شاء على الوجه المراد. ‏

2- الإيمان بكل ما فيها من الشرائع، وأن الانقياد التام لها والحكم بما فيها كان واجباً على الأمم الذين أنزلت إليهم، قال الله عز وجل: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } [المائدة: 44]. ‏

3- أن جميعها يصدق بعضها بعضاً ولا يكذبه. كما قال عز وجل عن نبيه عيسى عليه السلام أنه قال لقومه: {إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة } [الصف: 6]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله } [المائدة: 48]. ‏

‎4- أن كل من كذب بشيء منها أو أبى الانقياد لها يكفر بذلك، كما قال عز وجل: {إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين } [الأعراف: 40]. ‏

5- أن نسخ الكتب الأولى بعضها ببعض حق، كما نسخت بعض شرائع التوارة بالإنجيل، وكما نسخ كثير من شرائع التوراة والإنجيل بالقرآن، وأن نسخ بعض آيات القرآن الكريم حق. ‏

‎6- الإيمان بكتب الله عز وجل يجب إجمالاً فيما أجمل وتفصيلاً فيما فصل، فقد سمى الله من كتبه التوراة على موسى؛ والإنجيل على عيسى؛ والزبور على داود؛ والقرآن على محمد صلى الله عليه وذكر صحف إبراهيم وموسى. ‏

7- أن القرآن آخر الكتب المنزلة وخاتمها؛ لا يأتي كتاب بعده، ولا تغيير ولا تبديل لشيء من شرائعه. ‏

8- الإيمان بأن القرآن كامل من عند الله ليس فيه نقص ولا تحريف، وأن الله تكفل بحفظه إلى آخر الزمان، قال عز وجل: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ‏

‏[الحجر: 9]. ‏

‎‎ وأنه كلام الله عز وجل، وصفة من صفاته، منزل على نبيه، متعبد بتلاوته، غير مخلوق، وسوف يرفع في آخر الزمان فينزع من صدور الناس ويختفي، وبعدها يكون قيام الساعة. ‏

9- ليس لأحد الخروج عن شيء من أحكام القرآن الكريم، وأن من كذب بشيء منه من أتباع الديانات السابقة فقد كذب بكتابه، كما أن من كذب بما أخبر عنه القرآن من الكتب فقد كذب به، وأن من اتبع غير سبيله ولم يقتف أثره فقد ضل، قال عز وجل: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } [طـه: 124]. ‏

10- لابد في الإيمان بالقرآن الكريم من امتثال أوامره واجتناب نواهيه، وتحليل حلاله وتحريم حرامه، والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بقصصه، والعمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه، والوقوف عند حدوده، وعدم هجر تلاوته، والذب عنه من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ‏