|
السنة النبوية الشريفة |
|
أقسام الخبر
ينقسم الخبر
الذي يصل إلينا إلى قسمين:
أ-
الأول: المتواتر:
وهو ما رواه عدد
كثير يستحيل تواطؤهم على الكذب.
والمراد: أن
الحديث أو الخبر الذي يرويه في كل طبقةٍ من طبقات سنده
رواة كثيرون يحكم العقل عادة باستحالة أن يكون أولئك
الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر.
ومن أمثلة
الأحاديث المتواترة:
حديث أبي هريرة
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من
كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار
) متفق عليه.
ب-
الثاني: الآحاد:
تعريفه: هو ما لم
يجمع شروط المتواتر.
أقسامه: ينقسم
خبر الآحاد إلى ثلاثة أقسام:
1.
المشهور: وهو ما
رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة ما لم يبلغ حد التواتر مثل
حديث: (إن
الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه
....) رواه
البخاري ومسلم.
2.
العزيز: أن لا
يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند، مثل حديث: (لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس
أجمعين )
رواه البخاري ومسلم.
3.
الغريب: وهو ما
ينفرد بروايته راوٍ واحد ويسميه بعض العلماء "الفرد
" وينقسم إلى
قسمين:
أ- الغريب
المطلق: وهو الذي ينفرد بروايته شخص واحد في أصل السند.
والمراد بأصل
السند غالباً: الصحابي فالحديث الذي رواه صحابي واحد فإنه
غريب مطلق.
مثاله حديث: (إنما
الأعمال بالنيات
) رواه البخاري
ومسلم، لم يروه من الصحابة غير عمر بن الخطاب.
ب- الغريب
النسبي: وهو الذي ينفرد في وسط سنده أحد الرواة لا يشاركه
في الرواية أحد.
مثاله حديث مالك
عن الزهري عن أنس رضي الله عنه: "أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر
"، رواه البخاري
ومسلم.
تفرد بالحديث
مالك عن الزهري، ولكن روي عن غير أنس.
وقد تقدم أن خبر
الآحاد حجة ويجب العمل به في العقائد والأحكام إذا صح
سنده، وأن الذي لا يعمل به هم أهل البدع.
|