الحديث الثاني
* عن أم
المؤمنين أم عبدالله عائشة رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
" رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم " من عمل
عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
* الشرح :هذا الحديث قال العلماء : إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي
هو في أول الكتاب " إنما الأعمال بالنيات " ميزان باطن الأعمال , لأن العمل
له نية و له صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل .
* وفي هذا الحديث فوائد : أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه
فهو مردود عليه ولو كانحسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع
مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته .
* ومن فوائد هذا الحديث :أن من عمل عملا ولو كان أصله مشروعا ولكن عمله على
غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء علىالرواية الثانية في
مسلم .
وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومنصلى صلاة تطوع لغير سبب في
وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا , لأن هذه
كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون
|